تمكن رجال الأمن من ضبط خلية اغتيال الفرنسيين بمتابعة وتحريات دقيقة عنهم خلال سيناريو تم تنفيذه على مدى 8 أشهر من ارتكاب عملهم الاجرامي الجبان في 8/2/1428ه. وتعاملت وزارة الداخلية مع هذا العمل الاجرامي بكل احترافية وشفافية، وأسقطت هؤلاء الجناة رغم تخفيهم عن الأنظار في مناطق صحراوية شمال وغرب المملكة. وكانت الخلية المكونة من 14 شخصا المرتبطة بتنظيم القاعدة قد نفذت عمليتها الإجرامية وأدت لمقتل أربعة رجال فرنسيين أثناء عودتهم من رحلة برية وتوقفهم للراحة في منطقة صحراوية تبعد 90 كلم عن المدينةالمنورة، حيث كانت معهم أسرهم المؤلفة من ثلاث نساء وطفلين، وفي يوم الثلاثاء 16/2/1428ه أي بعد العملية بثمانية أيام، أعلنت وزارة الداخلية عن التوصل لأدلة وقرائن أدت لضبط بعض المشتبه بهم، ودعت كلا من عبدالله ساير المحمدي وقريبه ناصر بن لطيف البلوي بتسليم نفسيهما لأقرب جهة أمنية في مدة لا تتجاوز الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي الأربعاء 17/2/1428ه، ليصدر بيان في 22/2/1428ه يعلن فيه عن ضبط السيارة التي تم استخدامها في الجريمة. وفي يوم 18/3/1428ه أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل زعيم الخلية وأحد منفذي جريمة قتل الفرنسيين وليد الردادي، وهو المطلوب رقم 34 في قائمة المطلوبين أمنيا ال 36 في مواجهة مع رجال الأمن بعد رصده داخل موقع سكني شمال المدينةالمنورة، وفي غرة شهر ربيع الآخر من العام نفسه تم الإعلان عن القبض على ثمانية سعوديين ممن ارتبطوا بعلاقة مباشرة مع الجناة، والطلب ممن تتوفر لديه معلومات عن كل من عبدالله ساير المحمدي وناصر بن لطيف البلوي وماجد بن معيض الحربي بالمبادرة بالإبلاغ عنهم لأقرب جهة أمنية. واستطاعت الجهات الأمنية القبض على ماجد بن معيض الحربي في 10/5/1428ه في منطقة صحراوية جنوبي حائل بمسافة مائة كيلو متر تقريبا، وفي غرة رجب من العام نفسه أعلنت وزارة الداخلية عن القبض على ناصر بن لطيف البلوي في منطقة الجوف، كما تم ضبط عبدالله ساير المحمدي في 3/10/1428ه في منطقة صحراوية وعرة بالقرب من مركز الجفدور شمال غرب المدينة. يذكر أن زعيم الخلية والعقل المدبر لها هو الهالك وليد الردادي ويعد المطلوب رقم 34 في قائمة المطلوبين أمنيا ال 36 والتي أعلنتها وزارة الداخلية في 22/5/1426ه، حيث كان مطاردا لمدة عامين من تنفيذ جريمته الإرهابية مع أعضاء الخلية والذين يعلمون بأنه مطلوب للجهات الأمنية، وكانوا يعملون على تخفيه عن رجال الأمن طيلة تلك الفترة حتى قيامهم بالعمل الإرهابي الجبان.