بذلت الجهات الأمنية جهودا مكثفة قبل 4 سنوات للقبض على مرتكبي جريمة "قتل رعايا فرنسيين" في منطقة صحراوية بالقرب من المدينةالمنورة وأسفرت تلك الجهود عن القبض على جميع المشاركين خلال أشهر من ارتكاب الجريمة على الرغم من أنها ارتكبت في منطقة صحراوية خالية من السكان. وبعد مرور أسبوع من ارتكاب الجريمة جرى الإعلان عن التوصل إلى أدلة وقرائن أدت إلى ضبط بعض المشتبه بهم، ودعوة كل من: عبدالله ساير المحمدي وقريبه ناصر بن لطيف البلوي إلى تسليم نفسيهما لأقرب جهة أمنية. وبعد مرور أسبوع ثان، أعلن عن ضبط السيارة المستخدمة في الجريمة، وبعد نحو شهر أعلن عن مقتل زعيم الخلية وأحد منفذي جريمة قتل الفرنسيين "وليد الردادي" في مواجهة مع رجال الأمن بعد رصده داخل موقع سكني شمال المدينةالمنورة. وفي مطلع ربيع الآخر من العام نفسه أعلنت "الداخلية" عن القبض على 8 سعوديين ممن ارتبطوا بعلاقة مباشرة مع الجناة، والطلب ممن تتوفر لديه ملعومات عن كل من عبدالله ساير المحمدي وناصر بن لطيف البلوي وماجد معيض الحربي بالمبادرة بالإبلاغ عنهم لأقرب جهة أمنية. وبعد مرور أقل من شهر على الإعلان عن القبض على ماجد معيض الحربي في منطقة صحراوية جنوب حائل ب100 كيلو، وفي مطلع رجب أعلنت "الداخلية" القبض على ناصر لطيف البلوي في الجوف. وبعد ذلك بأقل من 3 أشهر أعلن عن القبض على علي عبدالله المحمدي في منطقة صحراوية وعرة بالقرب من مركز الجفدور شمال غرب المدينةالمنورة. وبذلك تمكنت الجهات الأمنية من القبض على جميع المشاركين في جريمة الاغتيال.