أفادت الممثلة التجارية الأميركية، سوزان شواب، ان "جولة الدوحة" من محادثات التجارة العالمية"لا تزال قابلة للنجاح"، على رغم أنها تواجه عقبة كبيرة. لكن"ذلك مرهون بتقديم دول نامية رئيسية تنازلات في شأن التعريفات الجمركية". وأضافت:"يمكن بالتأكيد إنقاذها وسيتطلب ذلك عملاً مضنياً وتكثيفاً للجهود"من جانب بلدان لم تقم بما يلزم في هذا المجال". ودعت شواب البرازيل والهند وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول النامية الرئيسية هذا الأسبوع إلى"مرونة أكبر في تنفيذ الخفض المقترح أو عدم تنفيذه في تعريفات جمركية على سلع صناعية"، في إطار جولة"مفاوضات الدوحة"التي تجريها"منظمة التجارة". وأكد مسؤولون أميركيون وأوروبيون ان تلك المطالب تهدد محادثات الدوحة المتعددة الطرف، في حين شكت مجموعات مدافعة عن قطاع الصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة، من أن ذلك قد يضعف الاقتراحات التي ينظر إليها بالفعل على أنها غير كافية. وحذّر متحدث باسم شواب من أن مسألة حرية الاختيار بين تنفيذ خفض التعريفات وعدمه، ربما تضع نهاية للمفاوضات. وجرت"جولة الدوحة"على فترات متقطعة على مدى ست سنوات، تركزت أغلبها حول تجارة المنتجات الزراعية. غير أن شواب قالت للصحافيين في ميامي حيث شاركت في اجتماع لمنظمة"المرأة في التجارة العالمية"، أنها تنصب في الوقت الحالي على محادثات تجارة البضائع الصناعية. وأضافت ان"الولاياتالمتحدة ملتزمة تحقيق نتيجة متوازنة، ويدرك شركاؤنا التجاريون ذلك. وتحدث الرئيس الأميركي، جورج بوش شخصياً مع زعماء آخرين في شأن أهمية جولة الدوحة". وفي بروكسيل، كان مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي بيتر ماندلسون أعلن في وقت سابق ان"البلدان النامية تخاطر بإلحاق أضرار كبيرة بمحادثات الدوحة". وفي البرازيل، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، آلان هوبارد، ان الحكومة الأميركية باتت أكثر ثقة بنجاح"جولة الدوحة"من محادثات التجارة العالمية. وأوضح:"ان البرازيليين ملتزمون مثلنا بإنجاح"جولة الدوحة"وأقروا بأهمية هذا الأمر ليس لاقتصادهم فحسب بل للاقتصاد العالمي". واجتمع هوبارد مع مسؤولين في مجلس الوزراء البرازيلي، منهم وزير الخارجية ثيلزيو أموريم وكبيرة موظفي مكتب الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، ديلما روسيف.