صدر حديثاً عن "المنظمة العربية للترجمة" كتاب "مدخل لفهم اللسانيات: إيستيمولوجيا أوليّة لمجال علمي "تأليف روبير مارتان، ترجمة د. عبدالقادر المهيري ومراجعة الطيّب البكوش. يتناول هذا الكتاب - بلغة عامة الناس، ومن دون أن يقتضي معارف سابقة - ما تحدده اللسانيات لنفسها من غايات، وما تُلقيه من أنماط الأسئلة، وما تتوخاه من طرق لتوفر لها بعض الأجوبة. إنه يسعى إلى إعطاء فكرة صائبة قدر المستطاع عن فنّ معقد وعن أهدافه ومناهجه. والكتاب من ستة أقسام: اللسانيات الوصفية ما معنى الوصف في اللسانيات؟، واللسانيات النظرية ما معنى التفسير؟، واللسانيات العامة ماذا ينبغي قبوله من المفاهيم الصالحة لجميع الألسن؟، وفلسفة اللغة ما هي العلاقات الجامعة بين اللغة من ناحية، والواقع، والفكر، والحقيقة، والفعل من ناحية أخرى؟، واللسانيات التاريخية كيف ولماذا تتطور الألسن؟، واللسانيات التطبيقية ما هي الفائدة التي تجنى من هذا؟. وفي ذيل الكتاب تُعرض أسس الأسلوبية. إنه مدخل أساسي لعلومية مجال علمي. وعن"المنظمة العربية للترجمة"صدر حديثاً كتاب"بنية الثورات العلمية"من تأليف توماس س. كُون وترجمة حيدر حاج إسماعيل ومراجعة محمد دبس. وتعرف المنظمة بهذا الكتاب:"قيل عن هذا الكتاب إنه أحد الكتب المئة الأكثر تأثيراً منذ الحرب العالمية الثانية، وإنه معلم بارز في تاريخ الفكر الذي جذب الانتباه بصورة تعدّت ميدانه المباشر. كتب بمزيج من العمق والوضوح، ما جعل منه سلسلة متصلة من الأقوال المأثورة تقريباً. وقيل عنه إنه"أفضل شرح لعملية الاكتشاف العلمي"، وإنه، على رغم عمقه،"يتوجه إلى عقول الفئات المختلفة وذوي الخلفيات المختلفة". والقارئ العربي الذي يسعى إلى فهم تطور الأفكار، فهماً علمياً، ويثير التساؤلات حول التراكم والقطيعة في تناوله التغيير الثقافي أو المعرفي يحتاج، بلا شك، إلى قراءة هذا الكتاب وإلى التوقف، بوجه خاص، عند مفهوم"البراديغم"الذي بناه كون وشاع استعماله".