سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير عن انتشار التطرف داخل مساجد كبرى ومؤسسات إسلامية في المملكة المتحدة . لندن تبقي خبير متفجرات ل "القاعدة" معتقلاً لرفضه كشف هويته بعد نهاية فترة سجنه
كشفت صحيفة "ذي أوبزرفر" الصادرة في لندن أمس، أن السلطات البريطانية أبقت خبيراً في صناعة القنابل من تنظيم "القاعدة" رهن الاعتقال بعد انتهاء مدة سجنه، بسبب رفضه الكشف عن هويته أو جنسيته. وقالت إن الشخص يستخدم 25 اسماً من بينها عباس بوتراب، وكان سُجن لمدة أربع سنوات وأمرت السلطات البريطانية بترحيله بعد العثور في حوزته على تعليمات حول كيفية تفجير طائرات مدنية، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية البريطانية"قررت إبقاءه في سجن يتمتع بإجراءات أمنية مشددة لأنها لا تعرف إلى أين ترحله". وأضافت أن بوتراب البالغ من العمر 27 سنةً، لم يؤكد اسمه الحقيقي أو مكان مولده مع أنه يُعتقد بأنه جزائري. ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم مصلحة السجون في إيرلندا الشمالية أن بوتراب ضُبط وهو يفرّغ تعليمات من جهاز كومبيوتر تابع للسجن من موقع على شبكة الإنترنت، حول طرق صناعة القنابل، إضافة إلى منشورات لتنظيم"القاعدة". وقالت الصحيفة إن الشرطة عثرت عندما دهمت منزل بوتراب في ضواحي بلفاست قبل نحو أربع سنوات على 20 قرصاً مدمجاً و 5 أسطوانات ليزر و 18 شريط تسجيل و 3 أجهزة هاتف محمول وعدد من جوازات السفر المزورة، مشيرة إلى أن الاستخبارات الداخلية البريطانية إم آي 5 فكت شفرة الأقراص واكتشفت أنها تحتوي تعليمات حول طرق تفجير طائرات مدنية في الجو وإرشادات حول طرق تفجير عبوات ناسفة باستخدام الكاميرات ومخطط إنتاج قنابل مصغرة. من جهة أخرى، أفادت صحيفة"صنداي تايمز"بأن الحكومتين البريطانية والأميركية تتهمان شخصاً تشتبهان بأنه عضو بارز في"القاعدة"يعيش في بريطانيا، كواحد من المصرفيين المزعومين للتنظيم. وقالت إن محمد الغبرة السوري الحاصل على الجنسية البريطانية والذي جمّد بنك إنكلترا المركزي حساباته المصرفية الأسبوع الماضي،"أنكر أي علاقة له بالإرهاب لكنه اعترف بأنه يتبنى أفكاراً متطرفة ومؤيد ناشط لحزب الاحترام المناهض للحرب الذي يقوده النائب العمالي السابق جورج غالاوي وحضر لقاءات عدة للحزب لأنه يدعم مواقفه حول العراق وقضايا أخرى وزعم أنه اقترح أسماء بعض مرشحي الحزب للانتخابات". وأضافت الصحيفة أن وزارة الخزانة الأميركية تزعم أن الغبرة البالغ من العمر 26 سنة"يجري اتصالات منتظمة بمتطرفين إسلاميين يقيمون في المملكة المتحدة وتورط في نشر أفكار التطرف بين الشبان المسلمين في المملكة المتحدة عبر توزيع نشرات تشجّع أفكار التطرف، كما أصدرت الحكومة الأميركية بياناً صنّفت فيه الغبرة الذي يسكن في منطقة فوريست غيت الواقعة شرق لندن بأنه يقدم المواد والدعم اللوجستي لتنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى". كما أشارت إلى أن مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية"يزعمون في وثائق رسمية أن الغبرة هو المنظم الرئيسي للجسر الدولي لإرسال الإرهابيين من بريطانيا إلى العراق لمحاربة قوات التحالف". وقالت الصحيفة إن شرطة مكافحة الإرهاب دهمت الشهر الماضي منزل الغبرة حيث يعيش مع شقيقته ووالدته بحثاً عن متفجرات ومواد كيماوية وأسلحة ووثائق وخرائط أو أي معلومات عن أهداف محتملة لهجوم إرهابي. وكان اتُهم من قبل، بامتلاك وثيقة يمكن أن تكون مفيدة للإرهاب، وأمضى تسعة أشهر في سجن بلمارش جنوبلندن قبل أن تبرّئه محكمة عام 2004. انتشار التطرف على صعيد آخر، نشرت"ذي أوبزرفر"أنه عثر على شريط فيديو سري يكشف عن قيام أئمة في المملكة المتحدة بحض أتباعهم على الاستعداد للجهاد وضرب الفتيات غير المحجبات وإقامة دولة ضمن دولة، مشيرة إلى أن الكثير من هؤلاء الأئمة والوعاظ سلفيون ويحظون بتمويل خارجي. واضافت أن شريطاً مصوراً الذي ستبثه قناة تلفزيونية بريطانية الأسبوع المقبل، يرسم صورة تحذيرية عن الدور الذي يلعبه الأئمة وخطباء المساجد في حض أتباعهم على رفض القوانين البريطانية واتباع قوانين الشريعة الإسلامية. ولفتت إلى أن رئيس الوزراء توني بلير كان أشاد بمؤسسة"المهمة الإسلامية"التي تدير 45 مسجداً في بريطانيا واعتبر أنها تحظى باحترام حكومته للنشاطات متعددة الثقافات والأديان التي تقوم بها، لكن أحد وعاظها ظهر في الشريط هو يثني على حركة"طالبان". وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق الذي استغرق 12 شهراً سجل على الشريط المصور حديثاً لمدير مدرسة إسلامية في مدينة بيرمنغهام في مسجد بالمدينة يعرب فيه عن معارضته استخدام كلمة الديموقراطية ويدعو إلى تسميتها"كفرقراطية".