أفادت صحيفة (صندي تايمز) الصادرة امس الأحد أن مشتبهاً به كانت له روابط قوية مع أفراد الخلية المسؤولة عن محاولة التفجيرات الفاشلة في لندن عام 2005ومؤامرة تفجير طائرات عابرة للأطلسي بقنابل سائلة وُضع سراً رهن الإقامة الجبرية في منزله شمال لندن. وقالت الصحيفة إن المحكمة العليا في لندن اتخذت هذا الإجراء بتوصية من جهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) بحق المشتبه، الذي يُعرف بالحرفين الأولين من اسمه (أ ي) لأسباب قانونية بعد أن عقد عدة لقاءات مع السوري الحاصل على الجنسية البريطانية محمد الغبرة والذي تشتبه سلطات الأمن البريطانية بأنه ينتمي إلى تنظيم (القاعدة) ولعب دوراً هاماً في الأحداث التي قادت إلى وقوع محاولة التفجيرات الفاشلة في الحادي والعشرين من يوليو - تموز 2005واضافت أن المواطن البريطاني (أ ي) صدرت بحقه قبل أيام أوامر تحكم والتي تقيد تحركاته ساعات طويلة في اليوم بعد أن قرر المسؤولون الأمنيون أنه يمثل خطورة كبيرة في حال حصل على حرية التحرك، كما ابلغه قاضي المحكمة العليا أنه وُضع رهن أوامر التحكم لأن وزيرة الداخلية جاكي سميث تعتقد أنه متورط بنشاطات ذات طبيعة ارهابية. وتُحظر أوامر التحكم (أ ي) من استخدام الهاتف أو الإنترنت وتسمح لعدد محدود جداً من أفراد عائلته وأصدقائه برؤيته.واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الأمن البريطانيين يعتقدون أن (أ ي) عقد عدة لقاءات مع الغبرة الذي يعيش في منطقة فوريست غيت شرق لندن واتهمته بريطانيا والولايات المتحدة بأنه "جامع أموال لتنظيم القاعدة" وجمدتا أصوله المالية في ديسمبر - كانون الأول 2006، في حين تتهمه وزارة المالية الأمريكية ب "تنظيم رحلات سفر إلى باكستان للأفراد الراغبين لقاء زعماء تنظيم (القاعدة) وتلقي تدريبات على العمليات القتالية". ونفى الغبرة أن يكون متورطاً بأية عمليات ارهابية، وابلغ (صندي تايمز) لو كنت جامع أموال وقرروا لهذا السبب تجميد أصولي فكيف يمكن أن أواجه بنفسي الكثير من المشاكل المالية".