قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة مساء أول من أمس بعد وصوله من المملكة العربية السعودية ومحادثاته مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط: "اطلعني الوزير أبو الغيط على فحوى المناقشات التي دارت بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت حيث تم الاتفاق على أن نشجع الإسرائيليين على تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها أمام الرئيس عباس، وأيضا أن نحض الفلسطينيين على تجاوز انقساماتهم وأن يجتمعوا في حكومة يمكن للمؤسسات الدولية أن تعمل معها". من جانبه، عبر أبو الغيط في رد على سؤال حول مدى امكانية نجاح الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في ظل استمرار وتصاعد الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني، عن اعتقاده بأن"الحل في يد الفلسطينيين وأبناء فلسطين عليهم أن يدافعوا عن قضية فلسطين وألا يحرقوها". وقال"ما يجرى الآن هو تصعيد واستمرار في التصعيد بما يقود إلى بالغ الضرر لهذه القضية التي ناضلت مصر وكل العرب في سبيلها، ونحن نراهم الآن يحرقون هذه القضية وعليهم أن يعودوا إلى الرشد وأن يعملوا سوياً فهناك سلطة ورئاسة لهذه السلطة ويجب أن تحترم كل القواعد الحاكمة للعلاقة بين السلطة والحكومة". وأكد أن"مصر تستطيع أن تعمل رغم هذه الظروف ولا يجب أن نقبل باليأس اطلاقا". واستبعد أبو الغيط عقد لقاء بين أولمرت والرئيس محمود عباس خلال زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس المقبلة إلى مصر، وأوضح أنه"في إطار محادثاتي مع الوزير الفرنسي اتضح لنا أن الإسرائيليين لم يلتزموا بوعودهم، أي لم يفرجوا عن الأموال وتم رفع عدد قليل جدا من الحواجز بما لا يؤدي إلى تسهيل الهدف المطلوب لإتاحة الفرصة للفلسطينيين على الحركة"، مشيرا إلى أن"الاجتماع المصري - الإسرائيلي عقد في وجود الكثير من الغيوم والسحب نتيجة لعملية رام الله وبالتالي فإن رد الفعل المصري كان حاسما وهو ما ظهر في حديث الرئيس مبارك". وكان مبارك وجه مساء أول من أمس نداء عاجلا لأبناء فلسطين ولقيادات وكوادر المنظمات والفصائل كافة، يدعوهم فيه إلى احترام حرمة الدم الفلسطيني والتوقف عن الاقتتال فيما بينهم، ويهيب بهم وضع المصالح الفلسطينية العليا فوق اي اعتبار أو مصلحة شخصية.