كشف أمين منطقة الرياض، رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، أن مدينة الرياض بحاجة إلى 15 مجلساً بلدياً وليس مجلساً واحداً، كما هو معمول به حالياً، مشيراً إلى أن اللجنة المحلية للانتخابات لم ترصد أي تزكية لمرشحين. وأكد أن طريقة مشاركة المرأة في المجالس البلدية مستقبلاً ستكون من اختصاص وزارة الشؤون البلدية والقروية. وقال ابن عياف أثناء جولة على عدد من المراكز الانتخابية في العاصمة أمس: «في مدينة مثل الرياض، يتطلب الأمر زيادة أعضاء المجلس البلدي، بل نرى أن يكون في كل بلدية فرعية مجلس بلدي، في ظل وجود أعداد سكان هائلة تصل إلى 400 و500 ألف نسمة في بعض البلديات الفرعية في الرياض، تمثل مدناً بحد ذاتها. وعلى أية حال، تظل تجربة الانتخابات البلدية حديثة ووليدة، تتطلب المزيد من المساندة والحضانة». وأضاف أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإشراك المرأة في المجالس البلدية يعطي المجالس البلدية مسؤولية أكبر للاستعداد من أجل الدورة القادمة، وإعطاء الفرصة للمرأة وإشراكها في المجالس البلدية ترشيحا وانتخاباً. وعما إذا كانت المرأة ستشارك في اجتماعات المجالس البلدية بشكل منفصل عن الرجال، ذكر أمين منطقة الرياض أن هذه الترتيبات سابقة لأوانها، وسيناط تنفيذها بوزارة الشؤون البلدية والقروية، من خلال اللجنة العامة التي ستدرس هذا الأمر، وتضع الآليات والإجراءات. وأكد أن الاستعدادات للانتخابات كانت مميزة، أما الإقبال على الاقتراع والتصويت فمتروك للمواطنين، لافتاً إلى أن سير العمل في المراكز الانتخابية في مدينة الرياض ومحافظاتها كان سلساً، معتبراً أن أبواب المراكز الانتخابية شهدت حضوراً جيداً منذ انطلاق عملية التصويت عند الساعة الثامنة. وعما إذا كانت اللجنة المحلية للانتخابات رصدت تزكية لمرشحين برسائل هواتف نقالة وغيرها، أوضح أمين منطقة الرياض أن اللجنة لم ترصد أية تزكيات من أشخاص معينين على قوائم معينة، لافتاً إلى أن أي شخص يمكنه أن يتقدم إلى لجنة الطعون في هذا المجال. وحول استياء بعض المرشحين من عدم التعريف بهم ودعمهم، قال ابن عياف: «لا نزال نقول إن تجربة الانتخابات البلدية جديدة حتى ولو مضى عليها دورة واحدة، ولكن لا بد من الجميع أن يلعب دوره في تعزيز التجربة، ومطلوب منا كمنظمين للانتخابات أن نساعد المرشحين من خلال إبراز الحد الأدنى في التعريف بهم، وهذه فرصة ليست للمرشح فقط، بل للمواطن، في أن يتعرف على المرشحين، ونأمل أن يكون الأمر أفضل من ذلك في الدورات المقبلة». إلى ذلك، أدلى رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية عبدالرحمن الدهمش بصوته أمس في المركز الانتخابي في بلدية الشمال في الرياض. ودعا عدداً من الناخبين الذين التقاهم هناك، إلى ضرورة أن يتوخوا الدقة في الاختيار، ويبتعدوا عن الاختيارات الشخصية من أجل مصلحة وطنهم. واعتبر الدهمش في تصريح أن اللجنة نجحت في أن تكون حملات المرشحين أكثر قرباً من طلبات الناخبين، وبذلك يستطيع المرشح تحقيقها للناخب، مضيفاً أن موظفي المراكز الانتخابية يتعاملون بسلاسة مع الناخبين. ولفت إلى أن المراكز ستبدأ عقب انتهاء عمليات التصويت في فرز الأصوات وعدها، تمهيداً لإعلان أسماء الفائزين بعضوية المجالس البلدية غداً (السبت)، وسيتم بعدها بدء فتح باب الطعون في النتائج الذي سيستمر 5 أيام.