أكد المتحدث باسم قوة"يونيفيل"في لبنان الكسندر ايفانكو أن عناصر القوة في لبنان بلغ عددهم خمسة آلاف جندي، ما يعني بلوغ السقف الذي حددته إسرائيل لسحب قواتها من جنوب البلاد. وقال ايفانكو لپ"وكالة فرانس برس"أمس، إن المرحلة الأولى لانتشار قوة الأممالمتحدة الموقتة أنجزت، موضحاً أن الوصول التدريجي للكتائب الإيطالية والفرنسية والإسبانية أتاح للوحدات الدولية أن تبلغ هذا العدد، علماً أن عديد القوة الدولية قبل الهجوم الإسرائيلي على لبنان كان ألفي عنصر. وفي الإطار نفسه، أعلنت قيادة البحرية الألمانية أن وزير الدفاع الألماني فرانسجوزيف يونغ سيشارك اليوم في توديع القوات البحرية الألمانية التي ستبحر في اتجاه السواحل اللبنانية للمشاركة في قوة"يونيفيل"ومراقبة الشاطئ اللبناني، ومن المنتظر أن تصل هذه القطع في غضون عشرة أيام. ويشار إلى أن البرلمان الألماني وافق أمس، بغالبية أكثر من الثلثين على المشاركة في عملية"يونيفيل"البحرية التي ستسند لألمانيا مهمات عمليات مراقبة وتفتيش السفن المشتبه في حملها أسلحة. وقالت وكالة الأنباء الماليزية الحكومية بيرناما أمس، إن الأممالمتحدة أعطت لماليزيا الضوء الأخضر لإرسال قوات حفظ سلام إلى لبنان على رغم الاعتراضات الأولية من إسرائيل. والى ذلك، أعلن نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أمس، أن كتيبة الهندسة العسكرية الروسية ستبدأ عملها في لبنان أوائل شهر تشرين الأول أكتوبر المقبل. ونقلت وكالة"نوفوستي"عن ايفانوف قوله إن مجموعة خبراء قوات الهندسة العسكرية أجرت زيارة تفقدية ناجحة، مؤكداً أن كتيبة الهندسة العسكرية الروسية ستعمل في منطقة قريبة من مدينة صيدا اللبنانية، خارج مجال نشاط قوات"يونيفيل". وميدانياً، عززت القوات الإسبانية العاملة في إطار"يونيفيل"التجمع العسكري الذي أقامته في منطقة عدشيت - القصير والذي يضم 200 آلية عسكرية ودبابة و550 عنصراً. وسيرت هذه القوات دوريات مؤللة في عدشيت القصير، الطيبة والقنطرة. وواصلت إسرائيل انتهاكها للسيادة اللبنانية، وقامت جرافاتها بأعمال جرف للأراضي الزراعية في بلدة الضهيرة الحدودية، بحسب ما أفاد مراسل"إذاعة الشرق". وامتدت أعمال الجرف بعمق 50 متراً وطول كيلومتر واحد. وشوهدت شاحنات إسرائيلية على الجانب الإسرائيلي من الحدود تفرغ حمولتها من الأتربة كما شوهدت جبالة باطون تدعم أعمدة عند الشريط الشائك. ودخلت قوة إسرائيلية فجر أمس، الى تلة الزعتري الواقعة بين بلدتي علما الشعب والضهيرة جنوب شرق صور، مؤلفة من دباباتي"ميركافا"وجيب هامر عسكري و 15 جندياً إسرائيلياً مكثوا في التلة المذكورة أكثر من 5 ساعات قبل ان ينسحبوا منها الى داخل اسرائىل. كما شوهدت شاحنات تنقل الأتربة من الأراضي اللبنانية الى الجانب الاسرائيلي، فيما تواصلت أعمال الترميم للسياج الشائك في المنطقة المذكورة حيث قامت ورشة عمل بصب أعمدة الباطون للسياج وسط حراسة الجنود الإسرائيليين. الى ذلك عبرت سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي صباح أمس الحدود اللبنانية عبر بوابة الناقورة الى الجانب الاسرائيلي، وتبين انها تنقل بريداً. من جهة اخرى، سيّرت القوات الإيطالية التي تشارك في إطار قوات الطوارئ الدولية دورياتها في منطقة صور من القليلة راس العين وحتى جنوب نهر الليطاني وعملت على مراقبة التحركات، فيما لا تزال المساعي مستمرة في منطقة بنت جبيل للتوصل الى ايجاد قطعة ارض للقوة الفرنسية لإنشاء مقر لقيادتها لمباشرة مهماتها. وأنهت 13 دبابة فرنسية من طراز"لوكلير"أمس، انتشارها في جنوبلبنان مع وصول عشر دبابات إضافية إلى بلدة دير كيفا. وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي خرقه للأجواء اللبنانية، وعثر عدد من المواطنين في بساتين المنية أمس، على رأس صاروخ غير منفجر في مياه نهر البارد تحت الجسر الذي يفصل بين المنية وعكار، وهو من مخلفات العدوان الاسرائيلي.