واصلت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني التحقيق مع أفراد طاقم الباخرة «فرانكوب» التي رست في مرفأ بيروت بعد ظهر الجمعة الماضي، بعدما أفرجت عنها البحرية الإسرائيلية. وأشار بيان صادر عن مديرية التوجية في قيادة الجيش اللبناني اول من أمس أنه «وفقاً لأفراد الطاقم المذكور، فإن الباخرة تم تحميلها في شكل كامل في مرفأ دمياط في مصر (ترانزيت)، على أن يتم تفريغها على التوالي في كل من المرافىء الآتية: ليماسول، بيروت، اللاذقية». وأضاف البيان أنه «قبل وصول الباخرة الى مرفأ ليماسول، تعرضت للقرصنة الإسرائيلية وتم اجبارها على التوجه الى مرفأ أشدود في فلسطينالمحتلة، حيث احتجز طاقمها، وجرى سحب 97 مستوعباً من حمولتها، أعيد جزء منها الى الباخرة، وتم ابقاء 36 مستوعباً في المرفأ المذكور». وأشار البيان إلى أنه «وفقاً لأقوال أفراد الطاقم، فإن عملية الكشف على محتوى المستوعبات في مرفأ أشدود، لم تجر على مرأى أي منهم، مع الإشارة الى أن المستوعبات ال36 التي ما زالت قيد الاحتجاز في أشدود، كان من المقرر تفريغها في مرفأ اللاذقية». واستنكر أمس، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «أعمال القرصنة الإسرائيلية». وقال قبلان في تصريح أمس، إن «هذه القرصنة تستكمل فصول الانتهاكات المستمرة للسيادة اللبنانية وتندرج في خانة المحاولات الإسرائيلية المتكررة والفاشلة لرفع معنويات الجيش الصهيوني المنهارة بفعل الإخفاقات المتتالية بعد فشل عدوان تموز 2006 وإحباط عدوان غزة الأخير ثم سقوط شبكات التجسس والعمالة الصهيونية واكتشاف أجهزة التنصت في الجنوب»، معتبراً أن «ادعاءات إسرائيل شاهد جديد على الكذب والتزوير الصهيوني». من جهة أخرى، سيرت القوات الإسرائيلية أمس دوريات مؤللة على طول السياج الحدودي الفاصل بين بوابة فاطمة لجهة مستعمرة المطلة وصولاً حتى محور الغجر- العباسية حيث شوهدت قوة عسكرية مدعومة بسيارة جيب من نوع هامر متمركزة على مسافة قريبة من السياج الفاصل ما بين العباسية والغجر المحتلة تعمل على حماية جرافة عسكرية تعمل بدورها على استحداث نقطة مراقبة جديدة تشرف على المناطق المحررة في محور المجيدية عين عرب. الى ذلك، واصل فريق الهندسة في الكتيبة الإسبانية العاملة في اطار القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) أعمال تثبيت الأسلاك الشائكة بجانب السياج الحدودي الذي يفصل بين لبنان وفلسطينالمحتلة والتي باشرته الكتيبة منذ اسبوع بين سهل المرج المحاذي لمستعمرة المطلة شرقاً والعديسة غرباً مروراً ببوابة فاطمة وذلك في ظل مراقبة الجيش اللبناني واليونيفيل. وقال مصدر في «يونيفيل» إن هذه الأسلاك هي للفصل بين الحدود تطبيقاً للاتفاق الذي جرى مؤخراً بين الجانبيين اللبناني والإسرائيلي في الناقورة برعاية «يونيفيل» وذلك لتحديد الخط الأزرق تمهيداً لاستكمال بناء الرصيف الحدودي الذي بدأ الإسبان بصب قاعدته الأساسية من الباطون. وكانت قنبلة عنقودية من مخلفات عدوان تموز (يوليو) 2006، انفجرت أمس بالمواطن عماد حسن شعيتاني (44 سنة) عندما كان يعمل في زراعة الأرض أمام منزله في بلدة زوطر الشرقية، وتم نقله الى مستشفى النبطية الحكومي حيث اجريت له الإسعافات اللازمة.