احتجت الأممالمتحدة لدى الجيش الإسرائيلي بسبب خرق طيرانه الأجواء اللبنانيةمرات عدة وطالبته بوقفها. وقال الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان ألكسندر ايفانكو أمس، إن القوات الدولية سجلت خلال الأسبوع الماضي خروقاً عدة واحتجت لدى الجيش الإسرائيلي وطلبت منه وقف هذه الخروق". وأشار ايفانكو إلى إن القوات الدولية تبلغ الأممالمتحدة بكل الخروق على طول الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل،"وهي بدورها تنقل الشكوى إلى مجلس الأمن في شكل يومي". وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أشارت في بيان أمس، إلى أن ثماني طائرات حربية إسرائيلية اخترقت أجواء الجنوب واتجهت شمالاً. كما اخترقت أربع طائرات مماثلة آتية من جهة البحر، أجواء منطقتي البترون وجبيل واتجهت شرقاً، حيث نفذت جميعها طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية. ومن جهة ثانية، نفت قيادة الجيش الكلام الذي نسبته بعض وسائل الإعلام المحلية إلى ضابط إسرائيلي، وفيه أن الجيش الإسرائيلي يعمل على بناء منطقة عازلة على الحدود بين لبنان وإسرائيل بناء على طلب الجيش اللبناني. وأكدت القيادة في بيان أمس،"إصرارها على تحرير آخر شبر من الأراضي اللبنانيةالمحتلة، وانها لن ترضى إلا بالسيادة اللبنانية الكاملة عليها"، كما أشارت إلى"عدم وجود أي اتصال مباشر من جانب قيادة الجيش مع الجانب الإسرائيلي، بل يقتصر الاتصال على قيادة القوات الدولية الموقتة في لبنان لمتابعة موضوع الانسحاب الإسرائيلي الكامل". ولفتت القيادة إلى إنها اشترطت على قوات"يونيفيل"إزالة جميع الخروق الإسرائيلية الموجودة على امتداد الخط الأزرق، معلنة انه"في حال عدم إزالتها، فإن الجيش سينفذ بنفسه هذه المهمة". وفي بيان آخر، نفت القيادة الأخبار التي تحدثت عن إرسال وحدات تركية لتدريب الجيش اللبناني، معلنة انه لم يجر البحث مع أي جهة تركية حول تدريب الجيش اللبناني. وأكدت القيادة أن"التدريب في الجيش لم يتوقف، ويتم على عاتق المعاهد والمدارس والوحدات العسكرية"، مضيفة أن"لا حاجة للاستعانة بالخارج في هذا المجال إلا في حالات محدودة تتعلق بشراء اعتدة جديدة أو تلك المقدمة كهبة من دول صديقة". الى ذلك أقامت الكتيبة الهندية في القوات الدولية حاجزاً ثابتاً لها عند المدخل الشمالي الشرقي لبلدة الغجر المحتلة وعلى بعد 75 متراً تقريباً من السياج الذي أقامته قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجزء اللبناني من البلدة والمعزز بدبابة من طراز"ب ت أر"، ووضعت وسط الطريق عوائق من الحديد وأسلاكاً شائكة للحؤول دون وصول أحد إلى البلدة، وعزت ذلك لأسباب أمنية. البقاع وخشية نسيانه ولاحظت امس، مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في بيان، ان"جهود المنظمات والهيئات المحلية والدولية تتركز على إعادة بناء جنوبلبنان وبعض أجزاء العاصمة بيروت منذ نهاية العمليات الإسرائيلية المسلحة"، مشيرة الى"أن منطقة البقاع تعرضت هي أيضاً للقصف العنيف أثناء حرب تموز يوليو. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى أضرار جسيمة في المنازل والمصانع والبنية التحتية، كما أن آلاف المدنيين هربوا من سهل البقاع في اتجاه سورية، وحين عادوا إلى ديارهم وجد العديد منهم الدمار والخراب في انتظارهم". وأشار البيان الى ان فريقاً من المفوضية جال في البقاع، ونقل عن إحدى النساء قولها:"إننا فقراء ومحتاجون. لطالما كنا نعاني من العوز عندما كنا في قرانا. أما اليوم، فلم يعد لدينا أي شيء". ولفت الى"ان هذه السيدة تخشى على غرار العديد من سكان سهل البقاع الخصب، من الوقوع طي النسيان". ولفت البيان الى"ان المفوضية تتعاون حالياً مع مجموعة"سوا"المحلية، من أجل مساعدة سكان البقاع النازحين. وزودت هذه المجموعة المفوضية لائحة بأسماء العائلات المحتاجة في القرى وفي مدينة بعلبك". وتأمل المسؤولة عن الخدمات المجتمعية في المفوضية ليزبث جنسن"في تغطية منطقة البقاع بشكل أكبر خلال الأسابيع المقبلة، بما أن جهود معظم الوكالات والمنظمات غير الحكومية تتركز حالياً على الجنوب، خشية على البقاع من الوقوع طي النسيان".