افتتح وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريز روكي الأعمال التحضيرية للقمة ال 14 ل"حركة عدم الانحياز"رسمياً في هافانا مساء الاثنين، مطالباً المشاركين بتجاوز خلافاتهم و"توحيد الصفوف"دفاعاً عن الدول الأعضاء. وأضاف:"إن المخاطر والتهديدات والصعوبات التي نواجهها متشابهة، وأصولها واحدة. علينا أن نظهر للعالم قوتنا وقدرتنا على أن نواجه معاً التحديات الجسام، وهي إن عالماً تقوده الدولة الأقوى يفرض نفسه علينا". وقال روكي :"إن قمتنا تتزامن مع الضغوط المتزايدة على إيران لممارستها حقها السيادي في تطوير برنامج سلمي من أجل استخدام سلمي للطاقة النووية، فيما تتعرض دول أخرى من دول عدم الانحياز إلى التهديد بالحروب الاستباقية والعدوان". وانتقد حرب اسرائيل على لبنان، وكذلك"القتل الجماعي اليومي"للفلسطينيين. الى ذلك، لم تحي القمة الذكرى الخامسة للهجمات الإرهابية على نيويورك وواشنطن في 11 أيلول سبتمبر 2001. واعتبر نائب وزير الخارجية الكوبي أبيلاردو مورينو إن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تخضع لتواريخ محددة. وقال:"إن الحرب على الإرهاب يجب أن يمليها السلوك والسياسات والأفعال"، مشيراً الى أن بلاده"واحدة من أكثر الدول معاناة بسبب الإرهاب في السنوات ال45 الأخيرة". وقال مورينو إن البيان الختامي للقمة في هافانا سيشير إلى رفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره، بغض النظر عمن يقوم به وضد من وتحت أي ذريعة". ويتوقع أن يحضر أعمال القمة في هافانا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، إضافة إلى رئيس الوزراء الباكستاني برويز مشرّف ونظيره الهندي مانموهان سينغ والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز والرئيس السوري بشار الأسد. وتسلمت كوبا رئاسة"حركة عدم الانحياز"لمدة ثلاث سنوات من ماليزيا. ويتوقع غياب الرئيس الكوبي فيديل كاسترو 80 عاماً عن القمة، بسبب خضوعه لجراحة في الأمعاء أخيراً، يتعافى الآن بعدما نقل صلاحياته موقتاً الى شقيقه راؤول، وسيستقبل أنان في هافانا. ويقوم مسؤولون كبار من دول الحركة التي تأسست عام 1961 بالتحضير للمحادثات الوزارية التي ستجرى في وقت لاحق هذا الأسبوع، تمهيداً للقاء رؤساء الدول والحكومات يومي الجمعة والسبت المقبلين.