يفتتح الرئيس الكوبي فيديل كاسترو اليوم في هافانا المؤتمر الرابع عشر لحركة عدم الإنحياز التي مضى على تاسيسها 51 عاما والتي تضم 140 بلدا حيث سيلقى الرئيس الكوبي المتعافي من مرض اصابه منذ شهرين كلمة في الإفتتاح بحضور اكثر من 50 زعيما متوقع مشاركتهم في القمة و 3000 مندوب. وسيبدا المؤتمر باجتماع وزاري تمهيدي لعدة ايام قبل الخامس عشر من الشهر الجاري حيث تبدا اعمال القمة ومن المتوقع مشاركة عدد من الزعماء العرب في مقدمتهم الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي سسترأس بلاده قمة عدم عدم الإنحياز لفترة 2009 حتى 2012 والرئيس الأيراني محمود احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس وزارء الهند مانموهان سينغ ويأتي على جدول اعمال المؤتمر الذي سيستمر اسبوعا مواضيع عده تتناول علاقات الشرق بالغرب ومستقبل حركة عدم الإنحياز التي افرغت من مضمونها بعد زوال الإتحاد السوفييتي والكوكبة الإشتراكية التي تتبعه مع بداية التسعينيات ونهاية الحرب البارده لكن الدول التي اشتركت في مؤتمر باندونغ التأسيسي الأول عام 1955 ما زالت تؤمن بمطامح الشعوب بتحقيق الأمن والسلم في العالم بعيدا عن سياسة الأقطاب في عالم احادي القطب وبعيدا عن العولمة السياسية والإقتصادية . وسيناقش المؤتمر ايضا موضوع الفقر والتنمية والمساعدات للدول النامية كما يتطرق الى المواضيع السياسية واهمها الشرق الأوسط ودارفور وبرنامح ايران النووي حيث ينتظر ان يلقى الرئيس محمود احمدي نجاد كلمة امام الزعماء المشاركين يعرض فيها وجهة نظره من المفاوضات الجارية والضعوطات التي تواجهه من اجل ايقاف برنامح تخصيب اليورانيوم المثير للجدل. ومع ان كوبا الدولة المضيفة معروفه بعدائها للولايات المتحدة فان مسالة التجارة والتنمية ستحتل الصدارة مع تعثر مفاوضات التجارة العالمية وفشلها في اغلاق ملف جولة الدوحة التجارية التي مضى عليها الأن اربع سنوات. كما يشارك امين عام الاممالمتحدة كوفي عنان باعمال القمة وقال متحدث باسم الأمانه العامة في ايجاز للصحافيين ان عنان لن يحضر الجلسة الافتتاحية للقمة لكنه سيلقي خطابا قبيل نهايتها في ال 15 من الشهر الجاري. وحضر عنان كافة الجلسات الافتتاحية لمؤتمرات قمم عدم الانحياز التي اقيمت خلال عهده والتي تعقد كل ثلاثة اعوام. لكن المتحدث ذكر انه غير واثق ما اذا كان عنان سيلتقي خلال حضوره بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي اجرى عملية جراحية اواخر الشهر الماضي واجبرته على التخلي عن مهام الحكم لعدة اسابيع. // انتهى // 1205 ت م