يصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز اليوم الاربعاء الى دمشق للقاء الرئيس بشار الاسد الذي يتوقع ان يشارك في منتصف الشهر المقبل في قمة عدم الانحياز المقررة في هافانا في اطار توسيع الخيارات السياسية لدمشق وتعزيز العلاقات مع الدول غير المنحازة الواقعة في"الحديقة الخلفية"لأميركا. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان شافيز سيبحث مع الاسد في"تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية"بين سورية وفنزويلا التي تسعى الى مقعد في مجلس الأمن. وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس موسى ابو مرزوق ل"الحياة"امس ان وفدا من الحركة بقيادة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل سيلتقي شافيز خلال وجوده في دمشق، علماً ان الأخير كان وجه دعوة رسمية الى قيادة"حماس"بعد فوزها بالانتخابات التشريعية. وكانت صحف دمشق ابرزت قول الرئيس الفنزويلي، الذي قام اخيرا بزيارات الى كوبا وايران والصين، ان اسرائيل ارتكبت"ابادة جماعية"خلال عملياتها العسكرية ضد لبنان وأن قادة اسرائيل فعلوا"ذات الامر"الذي قام به هتلر. وقام مئات السوريين بالتظاهر امام مقر سفارة فنزويلا في دمشق حاملين صور شافيز واعلام بلاده وصور الامين العام ل"حزب الله"حسن نصرالله والرئيس الاسد. واستقبل رئيس البرلمان السوري محمود الابرش أول من أمس رئيس المجلس التشريعي في جمهوية فنزويلا سيليا فلوريس لتعزيز"علاقات الصداقة والتعاون"بين البلدين. ويقوم وفد من رجال الاعمال السوريين حالياً بجولة في اميركا اللاتينية تشمل البرازيلوكوبا والارجنتين وفنزويلا لتعزيز التعاون التجاري، استعدادا لقمة عدم الانحياز في دورتها الرابعة عشرة في 16 ايلول سبتمبر المقبل. والتقى اول امس وزير الاعلام السوري محسن بلال مع الرئيس الكوبي المكلف راؤول كاسترو روس في اول لقاء له مع مسؤول اجنبي منذ تكليفه بادارة شؤون البلاد بعد مرض الرئيس فيديل كاسترو. وقالت مصادر رسمية ان الرئيس المكلف ابلغ بلال خلال اللقاء الذي استمر اربع ساعات، رغبة فيديل كاسترو بلقاء الاسد على هامش قمة هافانا ل"تعزيز علاقات الصداقة والاخوة العميقة بين البلدين". ونقلت الصحف الرسمية امس عن السفير الكوبي في دمشق كلادوديو راموس بورريغو قوله ان القمة"تعقد في وضع بالغ التعقيد تسود فيه احادية القطب من اجل الهيمنة والتدخل بشؤون الدول والشعوب في العالم". وكانت سورية بدأت في السنتين الاخيرتين ب"التوجه شرقا"على خلفية انغلاق علاقاتها مع اميركا والاتحاد الاوروبي بعد فرض عقوبات اقتصادية وعزلة سياسية على دمشق، حيث زار الاسد كلا من الصين وروسيا وايران. ولاحظ مسؤولون سوريون"تحولات سياسية كبيرة تجري في الساحة الخلفية لاميركا". وقال وزير الخارجية وليد المعلم في تصريحات صحافية نشرت اخيراً ان بلاده"تتجه الى مزيد من الاهتمام في مجال علاقتنا شرقا وباتجاه اميركا اللاتينية وافريقيا".