بحث الرئيس السوري بشار الاسد مع وفد برلماني الماني من"الحزب الاشتراكي الديموقراطي"برئاسة مارتين شولتز رئيس جناح الديموقراطيين الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي"الأوضاع في المنطقة والطروحات السلمية وفرص احلال السلام في المنطقة ودور أوروبا في هذا المضمار والسعي الجاد لتحقيق هذا الهدف". وقال مصدر رسمي انه جرى التشديد على"أهمية تعزيز الحوار الأوروبي - السوري وتعزيز الثقة والتعاون بين الجانبين ضمن الآليات المناسبة التي من شأنها ان تنعكس ايجاباً على الطرفين". ووصف شولتز لقاءه مع الرئيس الاسد بأنه كان"بناء ومفيداً معرباً عن سعادته بهذا اللقاء ووجوده في سورية"، وأضاف في تصريح نقلته وكالة"سانا":"لقد استمعنا خلال اللقاء الى الكثير من الاشياء المهمة التي سنقوم بتقييمها ومن ثم نحدد خطوتنا التالية". كما بحث نائب رئيس الحكومة السورية عبدالله الدردري مع شولتس تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين البلدين. وقدم الدردري عرضاً اقتصادياً شاملاً تناول الخطة الخمسية العاشرة والتطورات الاقتصادية والاجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة السورية أخيراً والتي ساعدت على نمو الحركة الاقتصادية في المجالات كافة، خصوصاً الصناعية والزراعية والسياحية والمصرفية والاستثمارية. وبحث وزير الخارجية وليد المعلم وشولتس"المستجدات في المنطقة والوضع في لبنان اثر تداعيات العدوان الاسرائيلي وصدور قرار مجلس الأمن رقم 1701"، كما تطرق الحديث الى"العلاقة السورية - الأوروبية والسورية - الالمانية وسبل تعزيزهما وتطويرهما في مختلف المجالات". ونقل مصدر رسمي عن الوفد الالماني تشديده على"أهمية تعزيز الحوار بين سورية والمانيا والاتحاد الأوروبي من أجل دفع جهود السلام العادل والشامل في المنطقة". إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان نائب الرئيس السيد فاروق الشرع سيرأس الوفد السوري الى مؤتمر قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الكوبية يومي 15 و16 في الشهر الجاري. ويضم الوفد السوري وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ومدير ادارة المنظمات فيصل الحموي، اضافة الى وفد من وسائل الاعلام الرسمية والخاصة. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس دمشق"تشارك في هذه القمة والتعاون بين سورية والدول غير المنحازة في هذه الظروف التي تتعرض فيها دمشق الى ضغوط اميركية". وبدأ الخبراء امس اجتماعات تمهيدية لصوغ البيان الختامي، على ان يبحثه وزراء خارجية الدول المشاركة يومي 13 و14 بحيث تعقد القمة يومي 15 و16 الجاري. ومن المقرر ان يتوجه المعلم من هافانا الى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة التي تتضمن القاء كلمة سورية. وتتضمن مسودة البيان لقمة عدم الانحياز فقرات تتعلق بدعم ايران في سعيها للحصول على التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية ورفض العقوبات الاميركية على كوبا، اضافة الى الوضع في الشرق الاوسط وتأييد الموقف السوري.