قال مسؤول في طهران أمس، إن إيران ما زالت تريد الرد بحلول 22 آب أغسطس الجاري، على عرض الحوافز النووي الذي تقدمت به القوى الكبرى الست، ولكن سياسيين على مستوى أعلى في الدولة رفضوا بالفعل بنود الاتفاق. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، اقترحت منح إيران حوافز تقنية وتجارية إذا أوقفت صنع الوقود النووي. ولكن اعتبرت كثير من الأطراف أن إيران تأخذ وقتاً أكثر من اللازم في الرد، وأحيلت القضية على مجلس الأمن. وسارع المجلس إلى إصدار قرار يحض إيران على وقف النشاطات النووية أو مواجهة عقوبات محتملة. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن القرار يعمل بصورة تلقائية على قتل برنامج الحوافز ولكن غلام حسين إلهام الناطق باسم الحكومة قال إن طهران ما زالت تعتزم الرد. ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إليه قوله:"ما زلنا مستعدين للرد على الحزمة المقترحة في الإطار الزمني الذي حددناه وسنرد". ولكن لا توجد مؤشرات إلى أن إيران ستقدم رداً إيحابياً على البرنامج، مما سيصب في مخاوف الولاياتالمتحدة من أن طهران تبني أسلحة نووية. وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد وكبير المفاوضين النوويين علي لاريجاني إن إيران ستواصل إنتاج الوقود النووي بغض النظر عن الدعوات الدولية لوقفه. بل إن لاريجاني قال إن إيران ستتوسع في تخصيب اليورانيوم. وتقول إيران إنها في حاجة للوقود النووي لتشغيل محطات توليد الكهرباء. روسيا في موسكو، اعتبرت الصحافة أمس، أن العقوبات الأميركية ضد شركتين بارزتين في مجال تصدير الأسلحة الروسية، تمثل هبوطاً جديداً في العلاقات الباردة بين البيت الأبيض والكرملين، كما تعرض للخطر صفقات تجارية محتملة مع الشركات الأميركية. وأعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة فرض عقوبات على 7 شركات من روسيا والهند وكوريا الشمالية وكوبا، لبيعها مواد محظورة لإيران. وفرضت العقوبات الأميركية على وكالة التصدير الروسية الحكومية روسو بورون إكسبورت التي يترأسها صديق مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين وشركة"سوخوي"المملوكة للدولة لصناعة الطائرات، مما يعني أنهما لا يمكنهما بعد الآن العمل مع الشركات الأميركية. وقالت صحيفة"إزفستيا"المملوكة لشركة"غازبروم"العملاقة للغاز في تقرير نشر في الصفحة الأولى إن"فرض العقوبات على روسو بورون إكسبورت هو بالفعل إعلان للحرب الاقتصادية على روسيا". وقالت صحيفة"كوميرسانت"اليومية في عنوان الصفحة الأولى:"انتهت الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدةوروسيا". وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن العقوبات فرضت بعدما حصلت واشنطن على معلومات ذات صدقية بأن الشركات السبع المستهدفة نقلت مواد إلى إيران منذ الأول من كانون الثاني يناير 1999، يمكن استخدامها في تطوير أسلحة الدمار الشامل أو نظم الصواريخ. وأبرمت روسيا في العام الماضي صفقة لبيع أنظمة صواريخ"ت أو آر-أم1"أرض-جو لإيران وتحديث مقاتلات الجمهورية الاسلامية وقاذفاتها وطائراتها المروحية العسكرية. ولكن وسائل الاعلام الروسية قالت إن العقوبات فرضت بسبب إعلان موسكو في الشهر الماضي عن إبرام اتفاقات تسليح لفنزويلا تبلغ قيمتها ثلاثة بلايين دولار. وقالت صحيفة"كوميرسانت"إن محللي الاستخبارات أخبروا بوتين منذ شهر إن الولاياتالمتحدة يمكن إن تستخدم علاقات موسكو مع إيران لفرض عقوبات بسبب صفقاتها مع فنزويلا. وقالت"إزفستيا"إن العلاقات الفاترة يمكن أن تؤثر على الكثير من صفقات التجارة الكبرى بما فيها قرار شركة"ايروفلوت"الروسية الخاص بإبرام صفقة طائرات قيمتها ثلاثة بلايين دولار مع"بوينغ"أو"أيرباص".