نفى وزير الطاقة النووي الروسي يفغيني اداموف ما نسب اليه عن نية موسكو "تقليص التعاون النووي" مع ايران في مقابل رفع العقوبات الأميركية ضد مؤسستين روسيتين. وذكر في مؤتمر صحافي في موسكو أول من أمس ان بلاده ستفي بكل التزاماتها تجاه ايران في مجال برامج الطاقة النووية وأكد ان روسيا تنوي توسيع التعاون وزيادة عدد الخبراء الروس العاملين في بوشهر الى أكثر من ألف. وتدرس روسيا حالياً طلباً ايرانياً لبناء ثلاثة مولدات نووية أخرى قيمتها الاجمالية نحو ثلاثة بلايين دولار مما سيوفر فرص العمل لعشرات الآلاف من العمال الروس. ولكن اداموف اعترف بأن موسكو اتخذت قراراً بمنع أحد المعاهد الروسية المختصة بأبحاث الطاقة من القيام بأي نشاط في ايران، وأوقفت مشاريع لتزويد طهران مفاعلاً حديثاً للأغراض العلمية. وأشارت الصحف الروسية أمس الى أن الولاياتالمتحدة تريد اغراء روسيا بعقد صفقات نووية والتوسط لتسويق اليورانيوم الروسي لدى شركات فرنسية وكندية في مقابل "تحسن السلوك الروسي" في العلاقات مع طهران. وكانت ايران أ ف ب اعربت أول من أمس عن ثقتها في استمرار التعاون النووي مع روسيا، وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي مجدداً "ان تعاوننا الذري مع روسيا ذو طابع سلمي وتشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية". يذكر ان صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت أول من أمس ان اداموف اقترح وقف التعاون النووي مع ايران إذا ما رفعت الولاياتالمتحدة العقوبات عن معهدين روسيين للأبحاث. من جهة اخرى أ ف ب اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي من المقرر ان يصل الى موسكو الأحد في زيارة رسمية تستغرق يومين انه من الافضل لروسيا تطوير علاقاتها مع اسرائيل بدل تطويرها مع ايران. وقال نتانياهو في مقابلة نشرتها امس صحيفة "نوفيي ازفستيا": "ان بضع ملايين الدولارات التي يمكن ان تدفعها ايران الى روسيا اليوم لا يمكن ان تقارن ببلايين الدولارات التي ستدرها مشاريع التعاون بين روسيا واسرائيل"، معتبراً ان مسألة التعاون النووي بين روسيا وإيران تعرقل التقارب بين بلدينا".