ذكرت وسائل إعلام في نيودلهي امس, أن رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ اعتذر لناشطة حقوق انسان باكستانية بارزة تدعى أسما جهانغير عن"المضايقات"التي تعرض لها أثناء عملية تفتيش أجرتها الشرطة. وكانت جهانغير أعربت عن غضبها عقب قيام شرطة نيودلهي بتفتيش غرفتها في أحد الفنادق يوم الثلثاء الماضي, في إطار عمليات أمنية استعداداً للاحتفال بذكرى يوم الاستقلال الذي يصادف 15 آب أغسطس الجاري. وقال سانجيا بارو المستشار الصحافي لرئيس الوزراء الهندي في تصريحات للصحف إن سينغ تحدث إلى جهانغير هاتفياً بعد قليل من مغادرتها نيودلهي اول من أمس. ونقلت صحيفة"هندوستان تايمز"عن بارو قوله"إنها وجهت الشكر إلى رئيس الوزراء الذي دعاها إلى زيارة الهند مرة أخرى". وأشارت صحيفة"هندو"إلى أن الشرطة دخلت غرفة جهانغير وفتشت خزانة ملابسها وأمتعتها. كما فتشت الشرطة الهندية غرفتي موفدين باكستانيين آخرين كانا في نيودلهي للمشاركة في مؤتمر لحقوق الانسان. وتلقت السلطات الهندية في أعقاب ذلك عدداً من الاتصالات الهاتفية من وسائل الاعلام الباكستانية للاستفسار عن حملات التفتيش. وأمرت شرطة نيودلهي بفتح تحقيق حول الحادث. لكنها أكدت أن حملات البحث والمداهمة التي استهدفت الفنادق ودور الضيافة في نيودلهي كانت إجراء"روتينياً"، اذ تواجه العاصمة الهندية تهديداً أمنياً متزايداً من متشددين خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال. من جهة أخرى, قال ضباط امس, ان رجلاً من كشمير الهندية اعتقل في ما يتصل بتفجيرات بومباي الشهر الماضي, في أول علامة على صلات بين الهجمات وتمرد اسلامي في المنطقة الواقعة في جبال هيمالايا. ويقول مسؤولو أمن هنود ان جماعة"العسكر الطيبة"التي تتخذ من باكستان مقراً لها, هي مشتبه به رئيسي في التفجيرات التي أدت الى مقتل 186 شخصاً. ونفت باكستان و"العسكر الطيبة"التي تقاتل ضد الحكم الهندي لكشمير أي تورط في الهجمات, غير أن محققين هنوداً قالوا ان صلات تظهر بين التفجيرات والتمرد في كشمير. واعتقلت الشرطة الهندية مسلماً يبلغ من العمر 32 عاماً في بلدة سورانكوتي على بعد نحو 230 كيلومتراً شمال جامو العاصمة الشتوية للولاية. وقالت الشرطة ان الرجل كان يعمل حارس أمن في بومباي، غير أنه غادر المدينة الشهر الماضي. واعتقل الرجل للاشتباه في أن لديه معلومات في شأن الهجمات بعدما عثرت الشرطة على بطاقة هويته في موقع أحد التفجيرات السبعة.