أعلنت الشرطة الهندية أمس، اعتقال شخصين جديدين في اطار التحقيق الجاري حالياً في شأن تفجيرات بومباي في 11 من الشهر الجاري والتي اسفرت عن 183 قتيلاً ونحو 900 جريح. وأوضحت الشرطة ان المعتقلين الاثنين هما الشقيقان فيصل شيخ ومزامل شيخ. وأكدت انهما تدربا مع"العسكر الطيبة"في باكستان. ورجحت ان يكون فيصل زعيم هذه الجماعة في غرب الهند، علماً انها تنشط في كشمير الهندية وتتخذ من باكستان مقراً لها. وبتوقيف الشقيقين شيخ ارتفع عدد المعتقلين للاشتباه بتورطهم بالتفجيرات التي استهدفت قطارات ومحطات قطارات في بومباي وضاحيتها الى 8، جميعهم من المسلمين الهنود بينهم متخصص في المعلوماتية وطبيب. واتهمت الشرطة الشقيقين بتنفيذ نشاطات تحريضية لمصلحة المنظمة التي حظرتها باكستان عام 2003، بينها تحويل كميات كبيرة من الاموال عبر قنوات غير شرعية الى الهند. وكانت الشرطة اعتبرت ان اعتداءات بومباي حملت بصمات"عسكر الطيبة"، وأشارت الى ان الجماعة عملت مع ناشطين هنود في بومباي. اما رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ فصرح بأن الاعتداءات ارتكبت بمساعدة عناصر"من الجانب الآخر للحدود"، في اشارة الى باكستان التي رفضت هذه المزاعم. من جهة أخرى، استجوبت الشرطة ثلاثة شبان نجحوا في اختراق الدائرة الاولى لإجراءات الامن المتخذة في محيط مقر إقامة رئيس الوزراء سينغ. ونجح الشباب، وهم امرأتان ورجل، في تجاوز حاجز الامن الاول عند منزل سينغ في نيودلهي، وقادوا سيارة استقلوها مسافة 100 ياردة قبل إيقافهم في منطقة الاستقبال التي تحرسها فرقة حماية خاصة تابعة للشرطة تتولى مهمة حماية رئيس الوزراء. ولم يسمح للشبان الثلاثة بالدخول وأمروا بالعودة، قبل ان تعتقلهم الشرطة بعدما قطعوا مسافة تبلغ نحو أربعة كيلومترات. وقالت احدى المرأتين اللتين تعملان مضيفتين على أحد الخطوط الجوية المحلية، إن"الاقتحام كان مزحة". وهو ما اشار اليه الرجل ايضاًً والذي يعمل فنياً في إحدى الشركات التي تتخذ من نيودلهي مقراً لها. وأعلن سانغايا بارو، المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء، انه لا يمكن وصف الحادث بأنه"اختراق أمني، اذ يستطيع الناس أن يأتوا إلى منطقة الاستقبال ويقولوا إن لديهم موعداً، ويصرف أولئك الذين ليس لديهم موعد". ولم يتقدم مكتب رئيس الوزراء وجهازه الامني بشكوى رسمية ضد الشبان الثلاثة. انفجار باكستان على صعيد آخر، أصيب 19 شخصاً بينهم ثلاث نساء في انفجار قنبلة على جانب طريق في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان امس. وقالت الشرطة إن القنبلة وضعت على دراجة نارية متوقفة على جانب طريق مزدحم في كويتا عاصمة الاقليم، وأدت أيضاً إلى تدمير مبنى مصرف محلي من دون أن تذكر تفاصيل أخرى. ووصفت حال ثلاثة من المصابين بأنها حرجة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، لكن السلطات المحلية وجهت اللوم إلى ما يسمى عناصر قومية عن النشاطات الارهابية في الاقليم الفقير لكن الغني بالموارد الطبيعية. ويخوض الناشطون القبليون الساخطون قتالاً من أجل الحصول على مزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية، متهمين الحكومة المركزية باستغلال مواردهم من دون تمرير المزايا إلى السكان المحليين. وتفي إمدادات الغاز الطبيعي المستخرج في الاقليم بنسبة 22 في المئة من إجمالي الطلب في أنحاء البلاد. الى ذلك، قتل خمسة جنود وستة اشخاص يشتبه في انهم مهربو مخدرات في باكستان اثناء اشتباك قرب الحدود مع افغانستان، على ما افاد مسؤولون محليون امس. ووقع الحادث الخميس في منطقة برامشا في بلوشستان على بعد 600 كلم جنوب غربي العاصمة الاقليمية كويتا، على ما اوضح مسؤول في الاجهزة الامنية. وأضاف المسؤول رافضاً الكشف عن هويته ان دورية للجيش فاجأت مجموعة من مهربي المخدرات وتلا ذلك تبادل لإطلاق النار. وقال ان ضابطاً في الجيش الباكستاني اصيب بجروح اثناء الاشتباك. وتعتبر هذه المنطقة الصحراوية القليلة السكان عند الحدود الايرانية والافغانية، ممراً معتاداً للكثير من عمليات التهريب وخصوصاً المخدرات الآتية من افغانستان، اكبر منتج للأفيون في العالم.