قال وزير الدفاع الهندي براناب مخرجي امام البرلمان في نيودلهي امس، ان بلاده عززت الإجراءات الأمنية المحيطة بمنشآتها النووية، خشية التعرض لهجوم من جماعة"العسكر الطيبة"المتشددة التي تتخذ من باكستان مقراً لها. وأوضح مخرجي ان سلسلة من"الإجراءات الأمنية الخاصة"اتخذت، ويجري بحث اتخاذ المزيد اذ يأخذ المسؤولون احتمال التعرض لهجوم بجدية شديدة. وأضاف ان"المعلومات المتوافرة لدى الوكالات الامنية تفيد بأن عناصر العسكر الطيبة يخططون لشن بعض الهجمات ضد وحدات خطرة للبنية التحتية وأهداف عسكرية وأماكن مقدسة". وقال الوزير:"في ما يتعلق بوحدات البنية التحتية الخطرة، تشير تقارير الى احتمال وضع المنشآت النووية في الاعتبار". وفي الهند 15 محطة للطاقة النووية. وتنشط جماعة"العسكر الطيبة"في الشطر الهندي من اقليم كشمير حيث قتل اكثر من 45 الفاً في حركة مسلحة مناهضة للهند منذ عام 1989. وأنحي على الجماعة باللوم في هجمات أخرى بينها تفجيرات بومباي الشهر الماضي. وقال مخرجي ان الجماعة أصبحت اكثر نشاطاً وانه تجري"مراقبتها بدقة في شكل مستمر". اعتقال صحافي جاء ذلك في وقت أعلنت الشرطة في الهند امس, أنها اعتقلت صحافياً ل"صلته"بجماعة محظورة يشتبه في أنها تقف وراء تفجيرات بومباي. واعتقلت"فرقة مكافحة الارهاب"الهندية المكلفة التحقيق في قضية التفجيرات دانيش شيخ 28 عاماً وهو مراسل لصحيفة"أوردو تايمز"المحلية بموجب"قانون منع النشاطات غير القانونية". وقالت الشرطة إن الصحافي على صلة بما يسمى"حركة الطلاب الاسلامية الهندية"المحظورة التي يعتقد أنها وفرت الدعم اللوجيستي لمساعدة جماعة"العسكر الطيبة"في تنفيذ تفجيرات قطارات بومباي. وقال قائد الفرقة كيه.بي راجوفانشي للصحافيين إن الصحافي ربما لا يكون متورطاً في شكل مباشر في الانفجارات، لكنه يشتبه في مساعدته العناصر"الهدامة". ومثل شيخ لاحقاً أمام محكمة محلية أمرت بإيداعه الحبس الاحتياطي لدى الشرطة حتى 14 آب أغسطس الجاري. واعتقل عشرة أشخاص حتى الآن في ما يتعلق بالتفجيرات. محادثات هندية - باكستانية على صعيد آخر, استأنفت الهندوباكستان امس، محادثات السلام بينهما بحذر، نتيجة توتر شاب علاقتهما بعدما أنحت نيودلهي باللوم على متشددين اسلاميين في تفجيرات قطارات بومباي في اوائل تموز يوليو الماضي. واجرى وكيل وزارة الخارجية الهندية شيام ساران ونظيره الباكستاني رياض محمد خان محادثات على هامش مؤتمر اقليمي في داكا عاصمة بنغلادش. وقال مسؤولون انه لم يتم تحديد جدول رسمي للمحادثات، لكن يتوقع ان يبحث الجانبان القضايا الثنائية ليحاول كل منهما التعامل مع مخاوف الآخر في ضوء هجمات بومباي وتأثيرها في عملية السلام الهشة. وقال ساران للصحافيين قبل المحادثات ان"الرسالة ستكون أن باكستانوالهند في حاجة الى العمل سوياً". وأضاف:"نخوض عملية سلام مهمة بالنسبة الى البلدين ومن الاهمية الشديدة بمكان كي نسمح لهذه العملية بالمضي قدماً، أن يكون هناك التزام بالتخلي عن الارهاب عبر الحدود في شتى صوره". وأسفرت تفجيرات 11 تموز في قطارات ومحطات قطارات في بومباي العاصمة التجارية للهند، عن مقتل اكثر من 180، وألقت بظلالها على خطوات بين نيودلهي وإسلام آباد لإنهاء العداوة المستمرة منذ زمن بعيد. ويشتبه محققون هنود في أن جماعة"العسكر الطيبة"والاستخبارات العسكرية الباكستانية استغلتا مسلمين هنود ساخطين لشن الهجمات. وعلى رغم نفي إسلام آباد و"العسكر الطيبة"اي صلة بالهجمات، دعت نيودلهي الى اجتماع كان من المقرر عقده في وقت سابق هذا الشهر بين ساران وخان لبحث عملية السلام. ومنذ ذلك الحين، واصلت الهند الضغط على باكستان للوفاء بتعهدها عام 2004 لكبح المقاتلين الاسلاميين الذين يقاتلون الحكم الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، كما أنحي عليهم باللوم في هجمات ارهابية في مناطق أخرى في الهند. وقالت باكستان ان على الهند أن تتوقف عن الربط بين عملية السلام والهجمات الإرهابية.