سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الميرغني يستعد لإعلان تحالف "قوس قزح" يضم ألوان الطيف السياسي كافة في السودان . متمردو دارفور يقتربون من معقل مناوي وتعزيزات حكومية لصد هجوم على الفاشر
أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان، أمس، ان طائرة تابعة لإحدى الشركات التي تتعامل معها تعرضت لإطلاق نار اثناء رحلة كانت تقوم بها من نيالا الى منطقة شعيرية في ولاية جنوب دارفور، مما أسفر عن اصابة أحد ركابها. واعتبرت الحادث تطوراً خطيراً وخرقاً لوقف إطلاق النار. وفي وقت تزايدت فيه نذر اتساع رقعة المواجهات المسلحة بين مختلف الفصائل في الإقليم المضطرب بعدما هددت"جبهة الخلاص الوطني"بأنها تقترب من الفاشر، كبرى مدن الإقليم، وحسكنيتة معقل"حركة تحرير السودان"بزعامة مني أركو مناوي الذي يُنتظر أن يصل إلى الخرطوم غداً السبت لأداء اليمين الدستورية مساعداً للرئيس، أقرت قيادة"التجمع الوطني الديموقراطي"برئاسة محمد عثمان الميرغني توسيع الاتصالات لتشكيل تحالف عريض من القوى السياسية لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتوقع أن تُجرى في العام 2008 بحسب اتفاق السلام. وقال الناطق باسم بعثة الإتحاد الأفريقي في الخرطوم نور الدين المازني ل"الحياة"إن طائرة تتبع لإحدى شركات المقاولة التي تتعامل مع الإتحاد الافريقي تعرضت لقصف في أثناء رحلتها من نيالا الى منطقة شعيرية في جنوب دارفور أخيراً، مما أدى إلى إصابة أحد ركابها بجروح. وتحفظ المازني عن كشف الجهة التي نفّذت الهجوم. وفيما أكدت"جبهة الخلاص الوطني"المناهضة لاتفاق أبوجا للسلام في دارفور، في بيان، انها تقترب من الفاشر وحسكنيتة، مقر رئاسة"حركة تحرير السودان"بقيادة مناوي، قالت مصادر رسمية ان الفاشر، كبرى مدن الإقليم، شهدت خلال الأيام القليلة الماضية استقبال تعزيزات عسكرية كبيرة من الجنود والآليات والمعدات تحسباً لأي هجوم محتمل من متمردي"جبهة الخلاص". لكن الناطق باسم رئاسة"حركة تحرير السودان"محجوب حسين قلل من تهديدات"جبهة الخلاص"، ونفى أن تكون حققت أي تقدّم على الأرض، مؤكداً سيطرة حركته الكاملة على مواقعها. واعتبر ان الهجمات التي تنفذها"جبهة الخلاص"تقوم بها ميليشيات"تعمل في شكل غير منظّم"وتقف خلفها"الحكومة التشادية". ويُنتظر أن يصل إلى الخرطوم غداً السبت رئيس"حركة تحرير السودان"مني أركو مناوي الذي وقّع اتفاق سلام مع الحكومة في 5 ايار مايو الماضي في أبوجا، ويبدأ تدشين نشاطه السياسي للمرة الأولى في العاصمة بمخاطبة لقاء جماهيري تُعد حركته لحشد أنصاره، قبل أن يؤدي اليمين الدستورية مساعداً للرئيس عمر البشير بحسب اتفاق ابوجا. وسيكون مناوي الرجل الرابع في الدولة بعد الرئيس ونائبيه، ورئيس السلطة الانتقالية في دارفور. الى ذلك، أقر اجتماع مصغّر لأعضاء هيئة قيادة"التجمع الوطني الديموقراطي"، وهو تحالف المعارضة الذي صار شريكاً في السلطة، التأم في القاهرة لأيام برئاسة محمد عثمان الميرغني، توسيع الاتصالات بالقوى خارج التحالف لإحكام التنسيق خلال مرحلة الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي يتوقع أن تجرى في العام 2008 بحسب اتفاق السلام. وعلمت"الحياة"ان"التجمع"يدرس إنشاء تحالف عريض يُوصف بأنه"قوس قزح"كونه يضم معظم ألوان الطيف السياسي في البلاد، لخوض الانتخابات في مواجهة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير. وعلم أن قيادة"التجمع"أقرت إجراء اتصالات مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي الذي خرج عن التحالف منذ العام 2000 باعتباره أكبر الأحزاب في البلاد بحسب آخر انتخابات جرت في العهد الديموقراطي. كما أقرت صوغ تحالف على أسس جديدة مع"الحركة الشعبية لتحرير السودان"التي يرأسها نائب الرئيس رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت باعتبارها عضواً أساسياً ومؤسساً في"التجمع". وشكلت قيادة"التجمع"لهذا الغرض لجنة للإعداد لمحادثات بين الميرغني وسلفا كير خلال زيارة الأخير الى القاهرة منتصف الأسبوع المقبل، على ان تقر التحالفات في شكلها النهائي خلال اجتماع للهيئة القيادية ل"التجمع"يُنتظر أن يعقد في القاهرة أو أسمرا، وكلف الميرغني تحديد زمانه ومكانه.