أعلنت"جبهة الخلاص الوطني"السودانية الرافضة اتفاق أبوجا للسلام في دارفور، سيطرتها على كامل إقليم شمال دارفور وإخراج فصيل مني أركو مناوي منه بعد معارك شرسة انتهت أول من أمس. وطلب المتمردون من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي رسمياً زيارة مواقعهم الميدانية لتأكيد الواقع الجديد الذي سيشكّل نكسة لاتفاق السلام الذي وقّعته الخرطوم مع فصيل مناوي في"حركة تحرير السودان"في أيار مايو الماضي. وقال القيادي البارز في"جبهة الخلاص"رئيس"حركة العدل والمساواة"الدكتور خليل إبراهيم ل"الحياة"إن الجبهة باتت الآن تسيطر سيطرة تامة على كل إقليم شمال دارفور مع"إلحاق هزيمة"بقوات فصيل مناوي في معركة آمو القريبة من مدينة كتم، مؤكداً أسر 84 من قوات مناوي وقتل العشرات وانضمام 200 إلى"جبهة الخلاص"والاستيلاء على عدد كبير من السيارات والآليات والأسلحة. ورأى أن الأوضاع الميدانية تغيّرت على الأرض تماماً، وأن أي حديث عن سلام"أمر غير واقعي"لأن مناوي الموقع اتفاق أبوجا"أصبح صفراً في المعادلة العسكرية". وأشار خليل إلى أن"جبهة الخلاص"استولت على مناطق فوراية وآمبرو وكرنوي وبئر مزة وآمو، وكشف ان الجبهة طلبت من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان يان برونك وممثلي الاتحاد الأفريقي زيارة المواقع ميدانياً للوقوف على التطورات و"إعادة النظر"في اتفاق أبوجا والإطلاع على"الوضع الحقيقي لمناوي الذي أوهم المجتمع الدولي بأنه الأقوى". وفي الخرطوم الحياة نفى الناطق باسم رئاسة"حركة/جيش تحرير السودان"محجوب حسين صحة ادعاءات"جبهة الخلاص". وقال حسين الموجود حالياً في الخرطوم ل"الحياة"إن حركته لا تعترف ب"جبهة الخلاص"، واتهم ميليشيات تدعمها الحكومة التشادية بغزو شمال البلاد.