جال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين احسان اوغلو امس، على مسؤولين لبنانيين لاطلاعهم على القرارات التي صدرت عن مؤتمر المنظمة في ماليزيا، والتي دان بعضها العدوان الاسرائيلي على لبنان، عارضاً برنامج المساعدات التي تنوي المنظمة تقديمها الى لبنان، والرغبة التي ابدتها دول اسلامية للمشاركة في القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان، والتحضيرات الجارية لانعقاد اجتماع في نيويورك لوزراء خارجية الدول الاسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل. ورحب رئيس الجمهورية اميل لحود خلال لقائه اوغلو ب"مشاركة الدول الاسلامية في قوات"يونيفيل"باستثناء تلك التي تربطها معاهدات امنية او عسكرية مع اسرائيل حفاظاً على حياد هذه القوات وتجردها"، وشدد على"ان لبنان يرفض أي انتشار للقوات الدولية على الحدود اللبنانية - السورية لأن مسألة حفظ الأمن على هذه الحدود يتولاها الجيش اللبناني فضلاً عن ان لا حالة عداء بين سورية ولبنان لتفصل بينهما قوات دولية". واعتبر اوغلو في تصريح له ان"مشاركة الدول الاسلامية في"يونيفيل"مسألة وقت وتهيئة الجو لهذه القوات". ووصف اوغلو محادثاته مع لحود بانها"مثمرة وايجابية وصريحة"واشار الى ان"المنظمة تنتظر الآن وصول هيئة تقصي الحقائق التي شكلها القرار الصادر عن مجلس حقوق الانسان في جنيف والذي كانت المنظمة وراء صدوره ونريد ان يتعاون الجميع من اجل انجاح عملها". وما هي دول التي اعلنت رغبتها في المشاركة في"يونيفيل"، أجاب اوغلو:"اندونيسيا وبروناي وبنغلادش وماليزيا وبالامس قرر مجلس الوزراء التركي ارسال قوات تركية للمشاركة ولكن الامر يحتاج الى مصادقة البرلمان واعتقد ان الحكومة بصدد القيام بذلك". وزار اوغلو رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقال بعد اللقاء:"نحن نريد ان تكون هذه الحرب الاخيرة في المنطقة، وان منظمة المؤتمر الاسلامي تعمل منذ اليوم الاول بتوافق كبير مع الحكومة اللبنانية من اجل الدفاع عن حقوق لبنان المشروعة". والتقى اوغلو وزير الخارجية فوزي صلوخ وعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً، واوضح صلوخ انه ناقش مع ضيفه"المراحل التي قطعتها عملية تعزيز"اليونيفيل"، واكدنا له ان لبنان يرحب بمشاركة بلدان منظمة المؤتمر الاسلامي فيها، وسنقدر مساهمتهم، وهذا ما يتم بحثه مع الاممالمتحدة التي تتولى هذه العملية بالتنسيق مع لبنان ومع الدول التي تنوي المشاركة".