أكد الرئيس اللبناني العماد اميل لحود اليوم أن لبنان يرحب بإرسال قوات دولية لحفظ السلام في جنوبه تنضم الى القوات العاملة في اطار / اليونيفيل / شرط أن يكون عديدها متوازنا بين الدول المشاركة التي يجب ألا تكون طرفا في الشؤون الداخلية اللبنانية وذلك حتى تتمكن من القيام بمهمتها بعدالة وحيادية. وأكد الرئيس لحود خلال لقائه اليوم وفد منظمة المؤتمر الاسلامي في قصر بعبدا أن لبنان يعتبر استمرار الحصار البحري والجوي المضروب عليه خرقا لقرار مجلس الامن بوقف العمليات العدائية وهو يطالب بوقف فوري ونهائي لإطلاق النار يحول دون استمرار مثل هذه الممارسات العدوانية. كما أكد لحود أن انتشار القوات الدولية سيكون محصورا في المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني حتى الخط الازرق الى جانب الجيش اللبناني الذي سيتولى مهمة المحافظة على الامن والاستقرار والمساعدة في عودة النازحين نافيا ان تكون مهمة القوات الدولية الانتشار على الحدود البرية اللبنانية / السورية ومرحبا في الوقت نفسه بمشاركة قوات من دول إسلامية صديقة. وأبلغ الرئيس اللبناني اعضاء الوفد أن مستقبل سلاح المقاومة هو موضوع حوار بين اللبنانيين لانه شأن داخلي يعالج في ما بينهم. وضم الوفد وزير خارجية ماليزيا سيد حامد البار ووزير خارجية باكستان خورشيد قصوري ووممثل دولة قطر مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي وممثل السنغال السفير عبد الواحد امباكي. وخلال اللقاء الذي حضره سفراء قطر وماليزيا وباكستان والسنغال في لبنان عرض الوفد حصيلة مؤتمر منظمة الدول الاسلامية الذي انعقد في ماليزيا مؤكدين تضامن المؤتمرين مع لبنان وشعبه في مواجهة العدوان الاسرائيلي وتداعياته. واستوضح أعضاء الوفد الرئيس لحود موقف لبنان من إمكانية مشاركة بعض الدول الاسلامية في القوات الدولية ومنها باكستان وماليزيا مشيرين الى ان هذا الامر ستدرسه حكومات كل من الدول المعنية كما أكد أعضاء الوفد حرصهم على ان يتمكن لبنان من تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها. من جهة أخرى استقبل الرئيس اللبناني وفد اتحاد المهندسين العرب برئاسة نقيب المهندسين السوريين حسن ماجد علي والذي ضم نقباء المهندسين في عدد من الدول العربية والامين العام للاتحاد عادل حديثي الموجودين في بيروت في زيارة تضامنية مع لبنان. وأكد لحود خلال اللقاء أن لبنان يعد لوائح لمطالبة اسرائيل بتعويضات عما الحقته بلبنان من دمار. واعتبر ان الادارة الاميركية الحالية منحازة الى اسرائيل وشدد على ان لبنان خرج من الحرب قويا بوحدته وعزيمته وصموده وخصوصا بمقاومته مشيرا الى ان وحدة لبنان ستبقى مصونة ابدا. // انتهى // 1946 ت م