أعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غل تأييد بلاده البنود السبعة لخطة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة"لتحقيق السلام الدائم والشامل وإيجاد حل جذري لهذا الموضوع". وقال:"نحن ندرك ونعلم يقيناً دور لبنان في صدور القرار 1701 الذي تأخر، وكنا نتمنى ان يصدر في وقت سابق"، لافتاً الى ان تركيا"ستشارك في حملات إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة التي تضررت من جراء الحرب". ورفض غل الإجابة عن سؤال عن احتمال مشاركة بلاده في قوة"اليونفيل"المزمع نشرها في الجنوب اللبناني، تنفيذاً للقرار 1701، معتبراً ان الهدف من زيارة لبنان"دعم الحكومة اللبنانية ومساندتها". جاء كلام غل عقب جلسة عمل مع نظيره اللبناني فوزي صلوخ أمس، بحثا خلالها التطورات الجارية، لا سيما صمود وقف العمليات العدائية والتحضيرات لزيادة عدد قوات"اليونفيل"واستعدادات تركيا للمساعدة في شتى المجالات، لا سيما إعادة إعمار المناطق المنكوبة. ورأى صلوخ في المؤتمر الصحافي الذي عقده وغل، ان"العلاقات اللبنانية - التركية والعلاقات العربية - التركية هي عامل استقرار وقوة لهذه المنطقة"، مشيداً بالمواقف التركية المؤيدة للبنان أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير عليه، موضحاً انه بحث وغل في القرار 1701 الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية، و"نحن نعمل الآن على وضع مندرجات القرار موضع التنفيذ بما يصون مصلحة لبنان وسيادته وأمنه واستقراره. واتفقنا على ان الاستقرار والأمن الحقيقيين لا يمكن ان ينشآ إلا بحلول جذرية وعادلة وشاملة تعالج أصل المشاكل في هذه المنطقة". وأشار صلوخ الى ان"تركيا ستكون جزءاً مهماً من الجهد الدولي المتوقع لمساعدة لبنان في إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد اللبناني". وزار غل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأعلن بعد اللقاء"أنه ينبغي ان تكون مهمة"اليونيفيل"حفظ السلام والأمن، وان يجري التعاون بين تلك القوات والحكومة اللبنانية بموافقة ورضى وإرادة من الحكومة اللبنانية، والمشاركة أيضاً في الخدمات الإنسانية". وسئل: هل ستجرون اتصالات بسورية وإيران او حتى بإسرائيل قبل المشاركة في قوات الطوارئ؟ فأجاب:"لم تنقطع الاتصالات في الفترة السابقة، وهي لا تزال مستمرة مع رؤساء الدول او وزراء الخارجية، ولا نزال نبذل الجهود الديبلوماسية. وكان لنا اتصال بالجانب الإسرائيلي، وسنتحرك بناء على رغبة كل الطوائف اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق". كما زار غل رئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري، في حضور السفير التركي لدى لبنان عرفان أكار. وأوضح بعد اللقاء ان"سبب زيارتنا هو إظهار التأييد والمساندة للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني الشقيق ولهذا المنزل المبارك الذي له ذكريات كبيرة عندي، والذي نزوره كلما أتينا إلى لبنان، ونذكر الإنجازات الكبيرة التي قام بها الراحل الكبير المغفور له الرئيس رفيق الحريري للبنان ولشعبه الشقيق. لقد كان الرئيس الحريري خير صديق لتركيا ولنا أيضاً". وأكد غل"أهمية تنفيذ القرار 1701، تمهيداً لتحقيق السلام الشامل والدائم والحل الجذري للمشاكل في المنطقة". وسئل: هل ستشارك تركيا في إرسال قوات دولية الى لبنان؟ فأجاب:"لقد جرى اتصال هاتفي بين رئيس مجلس الوزراء اللبناني ورئيس وزراء تركيا حول هذا الموضوع والجهات الرسمية في تركيا، وإننا لا نزال في مرحلة البحث والتقويم، وحتى الآن ليس لدينا قرار نهائي في هذا الشأن". والتقى غل لاحقاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري وابلغه"أننا سنواصل كل المساعدات الانسانية الضرورية في الفترة المقبلة". واشار الى انه بحث مسألة مشاركة تركيا في القوات الدولية, و"إلى الآن لم نتخذ بعد قراراً نهائياً في هذا الموضوع، إلا أنه ينبغي ان تكون مهمة"يونيفيل"حفظ السلام والأمن، وان يجري التعاون بين تلك القوات والحكومة اللبنانية بموافقة ورضى وإرادة من الحكومة اللبنانية، والمشاركة ايضاً في الخدمات الإنسانية". وأشار الى"ان الاتصالات التركية لم تنقطع في الفترة السابقة، وهي لا تزال مستمرة مع رؤساء الدول او وزراء الخارجية، ولا نزال نبذل الجهود الديبلوماسية. وكان لنا اتصال بالجانب الاسرائيلي، وسنتحرك بناء على رغبة كل الطوائف اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق".