تختتم فرق المجموعة الثالثة في البطولة الخليجية للأندية 22 منافساتها اليوم باقامة لقاءين، بعد ان حسم السالمية بطاقة التأهل وترك الصراع بين بقية الفرق على الوصافة، إذ يلتقي في المباراة الاولى مسقط العماني والرفاع البحريني، وفي اللقاء الثاني يواجه الهلال نظيره السالمية الكويتي. الهلال - السالمية بحسابات صعبة ومعقدة بعيداً عن صدارة المجموعة يدخل الهلال المباراة لعله يضيف ثلاث نقاط الى رصيده تمكنه من المنافسة على افضل صاحب مركز ثانٍ بين المجموعات الثلاث، ويتأهل لدور نصف النهائي، والمستويات التي ظهر بها الفريق في اللقاءين السابقين لا تؤهله لمجاراة فريق السالمية، فالخطوط الزرق تلعب بعشوائية تامة ومن دون خطورة فنية تذكر، والمدرب البرتغالي بوسيرو فشل في التعامل مع امكانات لاعبيه من خلال الاداء المفتوح الذي اهدر المجهودات من دون فعالية تذكر، وزاد من سوء الحال الفني تلاعب المدرب في مراكز اللاعبين، إذ يصر على اشراك عبدالعزيز الهليل في محور الارتكاز، على رغم ان هذا اللاعب لا يمتلك أي مهارة فنية تؤهله للقيام بأي دور على المستطيل الاخضر، اضافة الى تواضع مستوى ظهيري الجنب عبدالعزيز العبدالسلام واحمد الجري وهما ممر سهل للخصوم تجاه مرمى الفريق، ويظل الابرز بين عناصر الهلال حسن العتيبي والبرازيلي تفاريس، ومباراة الليلة تتطلب اعادة ترتيب للاوراق الزرق لعل الحظ يبتسم مجدداً لممثل الكرة السعودية من خلال المركز الثاني، ولن يكون هناك خيار امام البرتغالي بوسيرو سوى الاستعانة بنواف التمياط وخالد عزيز منذ البداية لحفظ توازن الخطوط، وسلبية الهجوم تقلق عشاق الازرق، فالهدف الوحيد المسجل باسم الفريق سجله المدافع تفاريس، على رغم اشراك اكثر من لاعب الا ان الفشل لازمهم جميعاً. اما السالمية فيدخل المباراة بمعنويات مرتفعة جداً بعد ان حسم الصدارة لمصلحته وانتزع بطاقة التأهل باكراً، بغض النظر عن نتيجة اللقاء، وهو اكثر الفرق ثباتاً من حيث الاداء، ونجح في حصد ست نقاط وهو مرشح لمواصلة حضوره المميز، عطفاً على مثالية ومنطقية اداء لاعبيه داخل المستطيل الاخضر، فجميع الخطوط تلعب كمجموعة واحدة دفاعاً وهجوماً، إذ يتألق المخضرم بشار عبدالله في ضبط ايقاع الخطوط بتحركاته الرائعة وسط مساندة كبيرة من البرازيلي كوستا وصالح البريكي، بينما ينطلق عبدالعزيز العمار في المقدمة ويشاركه في معظم الفترات كوستا وبشار في حال الهجمة. الرفاع - مسقط في مباراة الطموحات المتشابهة يلتقي فريقا الرفاع ومسقط، وكلاهما في جعبته نقطة يتيمة وباتت مغادرتهما للبطولة شيئاً مؤكداً ويبقى الامل في تحقيق انتصار يحفظ ماء الوجه، والرفاع يلعب باسلوب الايقاع السريع الذي يعتمد على الاستفادة من الكرات المرتدة التي يجيدها اللاعبون بدرجة عالية من الكفاءة، الا ان"النرفزة"هي ما يفسد جمال اداء الرفاع ولدى الفريق عناصر جيدة في كل المراكز، امثال الاردني حسونة الشيخ والدولي عبدالله المرزوقي وعادل خميس، ويعرف مدربه رياض الذوادي الاسلوب الامثل للاستفادة من قدرات لاعبيه، ويعتمد في تكتيكه على تنويع الهجمات يميناً ويساراً مع اغلاق المناطق الخلفية بإحكام لضمان عدم اهتزاز شباك فريقه. اما فريق مسقط فكشر عن انيابه في المباراة السابقة، وأكد انه لن يكون سهلاً ولن يقبل بدور الاستراحة لبقية الفرق، ونجح مدربه مبارك سلطان في الخروج بنقطة من موقعة الهلال رفعت معنويات لاعبيه وهيأتهم لمباراة الليلة، ودائماً ما يعتمد على الاسلوب الدفاعي بأكثر عدد من اللاعبين قبل التفكير في كيفية احراز الاهداف، ويتألق في صفوف الفريق الدولي بدر الميمني والسنغالي ديارا والمغربي عبدالرزاق فلوح، وتمتاز الهجمة العمانية بمشاركة كبيرة من لاعبي الوسط. والفريق مرشح لتوديع المنافسات بنتيجة ايجابية من خلال مباريات الليلة.