باتت آمال العين الاماراتي في احراز كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه رهن فوزه اليوم على ظفار العماني في ختام مباريات المرحلة ما قبل الأخيرة من المسابقة التي تجري حالياً في ملعب القطارة في مدينة العين. ويأمل أنصار صاحب الضيافة ان يفلح لاعبو فريقهم في مد خطوتهم الأخيرة نحو اللقب واعلان فوزهم بالكأس رسمياً قبل المرحلة الأخيرة من المسابقة التي تقام مباراتها الأخيرة بعد غدٍ الأحد. وتبدو الفرصة مواتية للعين لتحقيق حلمه باللقب لأنه سيلعب على أرضه وبمؤازرة انصاره الذين استنفدوا تذاكر المباراة الحاسمة قبل يوم من انطلاقها. ويتصدر العين لائحة الترتيب ب9 نقاط بعدما تغلب على الرفاع البحريني 2-1 والسالمية الكويتي 2-1 والاتحاد القطري 1- صفر. ويدرك العيناويون ان خروجهم بالنقاط الثلاث للقاء سيمنحهم اللقب ويجنبهم انتظار نتائج المباريات الباقية، خصوصاً أن حصول ظفار على نقاط اللقاء يجعله يدخل الى المرحلة الأخيرة متصدراً الترتيب ويصبح أقرب المحظوظين الى حيازة الكأس التي ستكون في متناوله اذا ما تغلب في مباراته الأخيرة على الرفاع البحريني الذي تعاقبت فرق البطولة على دك مرماه بالأهداف ولن تستعصي هزيمته على ظفار. ويمتلك ظفار فرصة كبيرة خصوصاً في حال حقق نتيجة جيدة على حساب العين، ويبلغ رصيده 7 نقاط جناها من تغلبه على الاتحاد القطري 2-1، والسالمية الكويتي 1-صفر، وتعادله "الأبيض" مع الاتحاد السعودي. وينتظر مدرب العين التونسي مراد محجوب من فريقه أن يواصل عروضه القوية وأن يتغلب أفراده على الضغوط التي ستصاحب اللقاء ومطالبة جماهيره بحسم اللقاء والتتويج باكراً. ويثق محجوب بقوة فريقه ومستوى لاعبيه الذي بدأ تصاعدياً منذ المباراة الأولى ضد الرفاع البحريني الى أن بلغ ذروته أمام الاتحاد القطري. ويعتمد مدرب العين على مجموعة من اللاعبين الذين أظهروا تفوقاً لافتاً في البطولة من أمثال الحارس معتز عبدالله وسبيت خاطر وغريب حارب وسالم جوهر، بيدَ أن الفريق الاماراتي سيفتقر الى مجهودات لاعبه المهم سالم علي الذي غادر مباراة العين الماضية أمام الاتحاد القطري مطروداً بالبطاقة الحمراء. وفي المقابل، يراهن مدرب ظفار العماني البرازيلي انطونيو ناتو على حماسة لاعبيه ومعنوياتهم العالية التي سهّلت فوزهم في مباراتين قويتين ضد الاتحاد القطري والسالمية، وكادت تمنحهم الفوز على الاتحاد السعودي. ويمتلك ناتو فرصة الاستفادة من قائمة لاعبيه التي تضم مجموعة من الشباب الذين أظهروا قدرات جيدة في المباريات السابقة، وبرهنوا عن تطور مستوى الكرة في بلادهم. ويسعى ظفار الى السير على خطى جاره فنجا الذي نجح في احراز اللقب الأول للأندية العمانية في العام 1989، ويعتمد في مسعاه على مجهودات لاعبيه البارزين من أمثال الحارس بدر جمعة وسالم الكثيري وحسن الحضري وصلاح عبداللطيف وسيف الغافري وهاني الضابط. السالمية يواصل السقوط وكان السالمية الكويتي فشل في الاستفادة من الصعوبات التي يعانيها الرفاع البحريني، وخرج الفريقان متعادلين 1- 1 في افتتاح مباريات المرحلة الرابعة من البطولة. وجاء الهدفان من ركلتي جزاء، فأحرز بشار عبدالله هدف السالمية 52 وسعد مسعود هدف الرفاع 83. وحصد السالمية نقطته الرابعة في البطولة والرفاع الأولى بعد ثلاثة هزائم. ولم يفلح بشار عبدالله وجاسم الهويدي في تقديم المرجو منهما للسالمية، ولم يبرهنا عن قدراتهما الهجومية التي أخفقت في بلوغ مرمى الرفاع الذي اهتزت شباكه 13 مرة في المباريات السابقة. كما تأكد ان المدرب الكرواتي ايفان يوليان لم "يصغ" جيداً تحضيرات السالمية الذي كان مرشحاً للقب، فظهر بمستوى متواضع على رغم البداية القوية التي منحته فوزاً ثميناً على الاتحاد السعودي 1- صفر. وظهر الرفاع البحريني في أفضل مستوى له قياساً على عروضه الضعيفة السابقة.