تعد السناتور هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، العدة بهدوء لخوض المعركة الرئاسية المقبلة في الولاياتالمتحدة، بحسب ما أشارت مجلة"تايم"أمس. وفي حين تبقى كلينتون مهتمة اساساً بخوض معركة تجديد ولايتها كسناتور عن ولاية نيويورك، قال مديرو حملتها الانتخابية انهم يشجعونها على اعلان نياتها في ما يتعلق بتقديم ترشيحها الى الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل، بهدف الحصول على الدعمين المالي والسياسي الضروريين. وأشارت المجلة الى ان كلينتون حصلت حتى الآن على 33 مليون دولار كتبرعات لحملتها الانتخابية، قد يتم وضع عشرة ملايين دولار منها جانباً، على ان تستعمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما جمعت كلينتون حولها فريقاً من 32 موظفاً يعملون بدوام كامل و13 مستشاراً سياسياً، وحددت المواضيع الاساسية التي ستركز حملتها عليها، بسياسة الطاقة والاقتصاد من ضمن مواضيع اخرى. كما وضعت كلينتون نظاماً على الانترنت لتلقي الرسائل من انحاء الولاياتالمتحدة والإجابة عليها. وتحظى هيلاري بدعم زوجها بيل كلينتون الذي يعتبر مستشارها السياسي الأول والذي"يفكر في مشاريعها الرئاسية طيلة الوقت"، بحسب ما قال احد مستشاري هيلاري لمجلة"تايم". وأشار الى"انه كلينتون يفكر بالموضوع ويتكلم الى الكثير من الناس، ويروج لهيلاري. هذا امر يركز عليه كثيراً". وقال عملاق شركات الضمان برنارد رابوبورت وهو صديق قديم لبيل كلينتون، ل"تايم"، ان الرئيس السابق"يعتقد بأن عليها ان تقدم ترشيحها، وسيقوم بكل ما يستطيع لمساعدتها". وعلى رغم ان كلينتون تثير عداء الجمهوريين منذ زمن بعيد، فإنها تكتسب على ما يبدو تأييد المزيد من الجمهور الأميركي. وأشار استطلاع للرأي قامت به"تايم"الى ان 53 في المئة من المستطلعين ينظرون بإيجابية الى هيلاري، لتتفوق بذلك على كل المرشحين الآخرين المحتملين في المعسكر الديموقراطي. وعبر 49 في المئة من المستطلعين فقط عن رأي ايجابي في نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، في مقابل 46 في المئة للسناتور جون ادواردز و45 في المئة للمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية جون كيري. وأشارت المجلة الى ان ردود الفعل السلبية على هيلاري التي بلغت 44 في المئة من المستطلعين كانت اقل من الردود السلبية التي اثارها كيري وغور. في المقابل، أشار استطلاع"تايم"الى ان السناتور جون ماكين وهو الأوفر حظاً ليكون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة، يتفوق على كلينتون بنقطتين على صعيد تأييد الناخبين الأميركيين.