واشنطن - أ ف ب - سمحت الانتخابات التشريعية التي جرت الثلثاء في الولاياتالمتحدة بتكوين فكرة اكثر وضوحا عن المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في العام 2000، اذ برز مرشحان مرجحان هما نائب الرئيس الاميركي آل غور عن الديموقراطيين وحاكم تكساس جورج بوش جونيور عن الحزب الجمهوري. عزز آل غور، وهو في الخمسين من عمره، وضعه بفضل الانتخابات التي حقق فيها الديموقراطيون نتائج جيدة. ومنافسه الوحيد المحتمل والجديد لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية سيكون ديك غيبهارد، زعيم الاقلية في الكونغرس وأعيد انتخابه بسهولة الثلثاء عن ولاية ميسوري. وبينما كان الرئيس بيل كلينتون المهدد بالعزل يبتعد عن الاضواء خلال الحملة الانتخابية مكتفيا بالمساعدة في جمع التبرعات، شارك آل غور بفاعلية فاجتاز الولايات الاميركية طولا وعرضا لتأمين الدعم لمرشحي حزبه، وغالبا برفقة السيدة الاميركية الاولى هيلاري كلينتون. وتصدر الصفوف الامامية في الايام الاخيرة لشجب تركيز الجمهوريين على قضية لوينسكي عندما قاموا بنشر اعلانات دعائية متلفزة تمحورت حول الفضيحة. غير ان آل غور يبقى مهددا بتحقيق يجري حاليا في وزارة العدل في شأن حملاته لجمع التبرعات لمصلحة الديموقراطيين ابان انتخابات 1996. اما المرشح غير المعلن ولكنه المفضل لدى الجمهوريين، حاكم ولاية تكساس جورج بوش جونيور، نجل الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، فقد ارسى هو الاخر اهليته لترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال اعادة انتخابه بغالبية كبيرة على حساب منافسه الديموقراطي غاري مورو. وبوش جونيور البالغ الپ52 من عمره يقول عن نفسه انه "محافظ ولكن في قلبه رحمة"، خاض معركته الانتخابية تحت شعاري التعليم والتقرب من الاقليات مؤكدا اهتمامه بمشاكلهم. ويقول المحلل السياسي الان ليختمان ان بوش مثله مثل آل غور "مرشح الاجماع". ويضيف اذا اراد الجمهوريون ان يعودوا الى البيت الابيض في العام الفين "عليهم اختيار معتدل وليس مرشحا من الجناح اليميني في الحزب". وبوش يتقدم بكثير وفق استطلاعات الرأي المرشحين الاخرين المحتملين في الانتخابات التمهيدية الجمهورية، من امثال المليونير ستيف فوربس وسناتور ميسوري جون اشكروفت او حاكم تنيسي السابق لامار الكسندر. ويشير استطلاع جرى في الاونة الاخيرة الى انه في حال خوضه الانتخابات الرئاسية، سيفوز بوش بغالبية 48 في المئة من الاصوات مقابل 40 في المئة لمنافسه الديموقراطي آل غور.