قرر الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون تقديم "هدية" الى زوجته السناتور هيلاري رودهام، معلناً خلال زيارته فرنسا امس، دعمه ترشيحها للرئاسة عام 2012، في حال فوز المرشح الديموقراطي جون كيري في الانتخابات الرئاسية هذه السنة. وأكد كلينتون خلال حملة لتسويق النسخة الفرنسية من كتاب مذكراته "حياتي" في باريس، أن الجهود منصبة الآن على مساعدة الثنائي جون كيري وجون ادواردز للفوز في السباق الرئاسي في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، واعادة انتخابهما عام 2008. ويقدم كلينتون استشارات نوعية للمرشح الديموقراطي، آخرها أن يوجه خطابه على أساس أن "العراق مستقر والاقتصاد منتعش وبن لادن في عداد الأموات"، وذلك من باب السخرية من ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش. ورجح كلينتون ان تخوض زوجته السباق الرئاسي بعد 8 سنوات، اي عندما تصبح في ال65 من عمرها، معتبراً انها "الشخص الأكثر كفاءة الذي أعرفه". وأثنى على "الحس السياسي الممتاز لديها وبراعتها". ونفى احتمال ترشحها قبل 2012 لأنها "تعهدت لسكان ولاية نيويورك خدمتهم ست سنوات"، عندما فازت في انتخابات مجلس الشيوخ عن الولاية عام 2000. وأمضت هيلاري طفولتها في ولاية الينوي، وبرعت في المدرسة الابتدائية والثانوية. وانتقلت الى كلية العلوم السياسية في جامعة "ويلسيلي"، قبل دخولها عام 1969 كلية الحقوق في جامعة "يال" المرموقة، حيث التقت بيل كلينتون في المكتبة. ويتهمها الجمهوريون بأنها "ليبرالية استغلالية". في غضون ذلك، دارت بين حملة بوش والممثلة الكوميدية ووبي غولدبرغ حرب، كلفت النجمة عقداً اعلانياً مغرياً للترويج لمنتوجات شركة "سليم فاست" للأغذية. واتهمت النجمة السمراء المحبوبة في اوساط الاقليات، خصوصاً السود، بوش بأنه "ملك الهرطقة" و"جاهل، لا يدرك حرية التعبير وجوهر الروح الأميركية". واستنكرت غولدبرغ امس، اتهامات وجهتها اليها حملة بوش، بأنها "فاسدة أخلاقياً" و"مليئة بالكراهية"، مشيرة الى أن الحزب الجمهوري "بات يردد هذه التعابير ضد جوزف ويلسون وريتشارد كلارك" وكل من يعارض سياسات الادارة الحالية. وكانت غولدبرغ استعملت اسم عائلة الرئيس بوش في "دلالة جنسية غير لائقة"، كما أشارت اوساط الحملة الرئاسية، ففسخت "سليم فاست" العقد معها كناطقة باسم الشركة. لكن مشاحنات الادارة مع النجوم ذوي الميول الديموقراطية، لم تتوقف عند غولدبرغ، بل شملت نجم الروك الشهير أوزي أوسبورن الذي شبّه الرئيس بالزعيم النازي أدولف هتلر. وأدخل في فيديو لإحدى اغانيه، لقطات لبوش وهتلر، وقنابل تسقط على بولندا وأخرى على العراق. وبدا أن شعبية الرئيس الجمهوري في انخفاض على "الساحة الهوليوودية"، وكذلك في اوساط الرأي العام العربي - الأميركي. اذ أشار آخر استطلاع للرأي أصدره مركز زغبي الدولي الى وصول تأييد بوش الى أدنى درجة بين العرب الأميركيين في أربع ولايات حاسمة. ولم يتعد هذا التأييد 24.5 في المئة، في مقابل 54 في المئة للمرشح الديموقراطي جون كيري. كما أشار الاستطلاع الى أن 71.5 في المئة من العرب الاميركيين غير راضين عن أداء الادارة.