تعاني السناتور هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية من مشاكل مالية كبيرة في حملتها الانتخابية على عكس منافسها المرشح السناتور باراك أوباما حيث أكدت مصادر متابعة للمتنافسين أنه خلال الشهر الماضي استطاع السناتور أوباما جمع 40مليون دولار من تبرعات من المرشحين في حين تلقت السناتور هيلاري 20مليون دولار من المرشحين لها. وقالت مصادر صحافية متابعة للمرشحين بأن السناتور أوباما استطاع الحصول على تبرعات من 1.3مليون متبرع عبر الانترنت وانه استطاع جمع مبلغ 131مليون دولار في الثلاثة الأشهر الأولى من هذه السنة في حين لم تستطع السناتور هيلاري جمع سوى 70مليون دولار خلال نفس الفترة. على نفس الصعيد يتم صرف هذه المبالغ على الحملات الاعلانية (صحافة، تلفزيون، انترنت) اضافة الى مصاريف زيارة الولايات. ويعتبر السناتور أوباما ظاهرة فريدة في الانتخابات الأمريكية من ناحية جمع التبرعات والمبالغ التي حصل عليها. من جانب آخر ألمح الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر عن دعمه للسناتور أوباما حيث صرح لصحيفة صادرة من نيجيريا ان ولاياته ومدينته اختاروا أوباما وقال الرئيس كارتر بأن أبناءه وأحفاده يؤيدون أوباما. الى ذلك، اعربت هيلاري كلينتون الخميس عن اقتناعها بامكانية الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لها. وقالت كلينتون على هامش اجتماع في كاليفورنيا لجمع اموال لحملتها الانتخابية "اعلم اني استطيع الفوز. لهذا السبب اقوم بحملة يوميا". واضافت "انا في السباق للفوز وانوي الفوز" على خصمها باراك اوباما بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وردا على سؤال حول المعلومات التي ذكرتها محطة التلفزيون الاميركية "اي بي سي" حول محاولتها شخصيا اقناع حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون لعدم دعم خصمها اوباما، لم تؤكد ولم تنف كلينتون هذه المعلومات موضحة انها لم تجر اية محادثات خاصة. وقالت ايضا "قلت دائما انه بامكاني الفوز لاني مقتنعة انه بامكاني الفوز". واضافت "احيانا يستخلص بعض الاشخاص النتيجة عندما اقول ان اي شخص اخر لا يمكنه الفوز". وحسب "اي بي سي" فان كلينتون قالت لريتشاردسون "باراك اوباما لا يستطيع الفوز، بيل (ريتشاردسون)، باراك اوباما لا يستطيع الفوز" في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وكان ريتشاردسون احد اعضاء ادارة بيل كلينتون وقد قدم دعمه لباراك اوباما الشهر الماضي. من جانب آخر، تحدثت هيلاري كلينتون مازحة عن غلطة محرجة وقعت فيها مؤخرا عندما قالت للمذيع التلفزيوني جاي لينو إنها تأخرت لانها اضطرت لتجنب بعض الاعيرة النارية التي أطلقت عليها وهي في طريقها للاستوديو. وقالت كلينتون ضاحكة: "خفت ألا أصل إلى هنا .. لقد تعرضت لاطلاق نار من قبل قناص". وتعرضت كلينتون لانتقادات لمبالغتها في وصف خطر تعرضت له خلال زيارة للبوسنة في آذار (مارس) عام 1996.وقالت أمام الجمهور مؤخرا إنها تعرضت في البوسنة "لاطلاق نار من قناص" واضطرت لان تجري ورأسها محنية حتى "ركبت السيارة للوصول إلى قاعدتنا". لكن اللقطات المصورة التي أعيد بثها من قبل صحفيين عايشوا الحادث أظهرت أنه لم يكن هناك إطلاق النار وأنه كان في استقبال كلينتون في المطار فتاة صغيرة باسمة الوجه تحمل في يدها زهورا. وأقرت كلينتون بهذا الخطأ وأكدت اعترافها به مساء الخميس. وقالت: "لقد ارتكبت خطأ .. وأنا هنا اليوم بخير وفي أتم الصحة والعافية". وأرجعت السيدة الأولى السابقة ذلك الخطأ إلى قلة النوم. على صعيد آخر، اعلن المرشح الجمهوري جون ماكين الخميس انه يفهم المسائل الاقتصادية افضل من خصميه الديموقراطيين. وفي تصريح لمحطة التلفزيون الاميركية "سي ان ان"، قال ماكين "افهم جيدا المسائل الاقتصادية. افهمها بالتأكيد افضل من السناتورين كلينتون واوباما". وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، اعلن ماكين ان الاقتصاد ليس نقطة قوة لديه. وقال في مقابلة مع صحيفة "بوستن غلوب" ان "الاقتصاد ليست مسألة افهمها بشكل كما يجب ان افهمه". واوضح انه امضى قسما كبيرا من حياته في البحرية الاميركية ولكنه منذ ان اصبح برلمانيا كان لديه الوقت الكافي للتعويض عما فاته في هذا المجال. من ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأي اجرته صحيفة (نيويورك تايمز) وشبكة تلفزيون (سي.بي.إس). أن التأييد لباراك اوباما بين الديمقراطيين تراجع على مدى الشهر الماضي. وقالت الصحيفة ان حجم التأييد لاوباما بين الناخبين المشاركين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي هبط 7نقاط مئوية إلي 62في المئة منذ الاستطلاع السابق الذي اجري اواخر فبراير شباط. وكان معظم الانخفاض بين الناخبين من الرجال وذوي الدخول المرتفعة. ويشير الاستطلاع ايضا الى أن جون مكين المرشح المفترض للحزب الجمهوري يحقق بعض النجاح فيما تستمر المنافسة الحامية بين المترشحين الديمقراطيين على الفوز بترشيح الحزب لمواجهته في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني. واظهر الاستطلاع أن مكين يحظى الان بتأييد 67في المئة من الناخبين المشاركين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري مقارنة مع 57في المئة في فبراير. وفي اواخر فبراير قبل ان يظفر مكين بترشيح حزبه كان اوباما متفوقا على منافسه الجمهوري بنسبة 50إلى 38في المئة .