أبلغ كبار المسؤولين اللبنانيين موفدي الأمين العام للأمم المتحدة الى لبنان، مستشاره الخاص السفير فيجاي نامبيار ومبعوثه الخاص لمتابعة تطبيق القرار 1701 تيري رود لارسن"ان الإنزال الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس في منطقة البقاع هو بمثابة خرق فاضح لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أعلنه مجلس الأمن". وطلب لبنان تفسيراً لهذه الاعتداءات. وهدّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر بأنه"سيضطر الى الطلب من مجلس الوزراء وقف انتشار الجيش في الجنوب"اذا لم يتلق أجوبة مطمئنة لتنفيذ القرار 1701 وتقيّد الجميع بهذا القرار، من الموفدين نامبيار ولارسن. ويعقد المر اليوم مؤتمراً صحافياً في الساعة الحادية عشرة والنصف في وزارة الدفاع يتحدث خلاله عن عملية الانتشار. بري وأوضح رئيس مجلس النواب نبيه برّي بعد لقائه وفد المنظمة الدولية أنه طلب خلال اللقاء تفسيراً للاعتداء الإسرائيلي المستجد صباح أمس في منطقة البقاع وقال:"بما ان وفد الأممالمتحدة أبدى الاستغراب والاستهجان نفسهما فقد طالبت بموقف واضح"، متسائلاً:"لو أن لبنان قام بمثل هذا الأمر الا يعقد مجلس الأمن لاتخاذ عقوبات زاجرة بحقه". وأضاف:"تفسيري لهذا الاعتداء كأن المطلوب أن يرد عليه داخل الأراضي المحتلة وبالتالي لإحباط انتشار الجيش اللبناني في الجنوب". وقال:"لذلك أنا على يقين بأن المقاومة لها من الوعي وإدراك المؤامرة لعدم الانزلاق وبالتالي عدم الرد حتى تفضح آخر بيوت العنكبوت الإسرائيلي". وأثار بري موضوع الحصار الإسرائيلي والخروق الإسرائيلية، مشيراً الى ان لبنان ينفذ القرار 1701"على رغم انه مجحف بحقه بينما تعرقل إسرائيل تنفيذه في كل زاوية". وأشاد لارسن بدور الرئيس بري، مؤكداً"اننا سنتابع الحوار معه ومع المسؤولين في لبنان". السنيورة واعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال اللقاء مع لارسن ونامبيار"ان الإنزال الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة البقاع هو مثابة خرق فاضح لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أعلنه مجلس الأمن". وقال: انه سبق أن أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان احتجاجه على الخرق الإسرائيلي للأجواء اللبنانية وأنه احتج للوفد الدولي، وانه سيتابع الأمر مع أنان. أما لارسن فقال:"اتفقنا على لقاء الرئيس السنيورة مجدداً بحضور وفد من قيادة الجيش ووزارة الدفاع لاستكمال المحادثات حول تطبيق القرار الدولي في روحية اتفاق الطائف وبرنامج النقاط السبع الذي وضعته الحكومة اللبنانية". فتفت والمر والتقى الوفد وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت وكان حديث عن الوضع وخصوصاً ما يتعلق بتنفيذ القرار 1701. وقال المر بعد لقاء الوفد في منزله في الرابية"أطلعته على حجم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وعلى كل الحدود اللبنانية البرية والبحرية والتحضيرات القائمة لاستكمال الانتشار حتى الخط الأزرق. وفي الوقت نفسه لفت نظر لارسن الى نقطة حساسة ومهمة، وهي أن ما حدث في السبت من عدوان إسرائيلي في البقاع مخالف تماماً للقرار 1701 واذا كانت خطة إسرائيل ان تقوم بعملية في البقاع لتعطي سبباً، ليس للمقاومة لأنها التزمت وقف إطلاق النار بل لتعطي سبباً لأي فريق أن يدخل لبنان في مشكلة يمكن أن تكون هي التي دفعته كي يطلق صاروخاً على شمال إسرائيل فتأتي إسرائيل لتقصف الجيش اللبناني، هذا الموضوع في حاجة الى دقة والأخذ في الاعتبار، لهذا السبب اذا لم يكن لدي أجوبة واضحة من الأممالمتحدة عن هذا الموضوع يمكن أن أضطر أول الأسبوع أن أرفع الى مجلس الوزراء وقف انتشار الجيش في الجنوب لأن لا نرسل الجيش ليكون مصيدة في فخ تنصبه إسرائيل". الخارجية وكان موفدا أنان أجريا محادثات مع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في قصر بسترس قبل سفره الى القاهرة لتمثيل لبنان في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي سيعقد اليوم الأحد في القاهرة ويتناول الأوضاع في لبنان. وقال صلوخ في مؤتمر صحافي مشترك معهما"بحثنا في قوات اليونيفيل وتعزيزها وزيادة عددها وكذلك التفاصيل التقنية التي تقوم بها الدائرة المختصة في منظمة الأممالمتحدة". وأضاف"من الأمور المهمة التي تطرق اليها البحث أيضاً استمرار الحصار الإسرائيلي على المرافئ والمطارات في لبنان، وقد وعد الوفد بمعالجة هذا الموضوع لدى زيارته الى إسرائيل". وعن مزارع شبعا قال:"تكلمنا بالموضوع وهم يحاولون جمع المعلومات ليقدموها تمهيداً لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ولمحادثاته في هذا الشأن ومن ثم تقديم تقريره. وقلنا انه وفقاً للخطة الحكومية والنقاط السبع يجب أن توضع مزارع شبعا تحت إشراف القوة الدولية". ونفى علمه بموعد زيارة كوفي أنان الى لبنان وقال:"سيتوجه موفداه الى إسرائيل ثم يعودان الى لبنان ومن ثم يأتي الأمين العام". من جهته قال لارسن:"السفير نامبيار وأنا مكلفان أن نناقش في لبنان وفي إسرائيل بهدف المساعدة في تحضير الأمين العام تقريره الذي سيرفعه الى مجلس الأمن حول تطبيق القرار 1701". وأضاف:"أرى ان هناك فرصة هائلة وآفاقاً أمام الشعب والحكومة اللبنانية بهدف الاستمرار في بناء الديموقراطية وكذلك تعزيز سلطة الدولة اللبنانية على كل أراضيها وبناء اتفاق محكم على قاعدة خطة الحكومة اللبنانية المؤلفة من 7 نقاط التي شكلت الأساس لمناقشاتنا مع وزير الخارجية والمغتربين". عون وعقد نامبيار ولارسن وبيدرسن اجتماعاً مع النائب العماد ميشال عون في الرابية قال لارسن بعده:"استمعنا بدقة الى ما قاله العماد عون خصوصاً أن لديه خبرة كونه كان في مواقع متقدمة في الجيش وهو في موقع سياسي في لبنان ومواقفه تدعم الحكومة اللبنانية في مشروع النقاط السبع"، واصفاً الاجتماع"بالجيد والبنّاء".