أفادت صحيفة"نيويورك تايمز"أمس أن تحقيقاً أجرته وزارة الدفاع البنتاغون في مقتل 24 مدنياً عراقياً في بلدة حديثة كشف عملية اخفاء مشاة البحرية المتورطين في القضية للأدلة. وأضافت أن مسؤوليْن في وزارة الدفاع مطلعين على التحقيقات أكدا العبث بدفتر سجل أداء الوحدة، كما أن شريطاً مصوراً يحتوي على أدلة إدانة التقطته طائرة من دون طيار لم يسلم للمحققين إلا بعدما تدخل قائد برتبة عالية. وتابعت أن التحقيق بقيادة الجنرال الدون بارغويل لا يخلص الى أي نتائج بخصوص الجهة التي عبثت بالسجل، كما لا يتهم مشاة البحرية بشكل مباشر بمحاولة اخفاء أدلة. وأشارت الى أن التقرير الذي اكتمل الشهر الماضي لم يكشف تفاصيل عملية اخفاء أو تدمير الأدلة. ولم تعلق وزارة الدفاع على التقرير على الفور. ويواجه جنود مشاة البحرية اتهاماً بقتل 24 مدنياً عراقياً عَّزل في حديثة في تشرين الثاني نوفمبر 2005 في حادثة جاءت ضمن سلسلة حوادث قتل مدنيين عراقيين. وأجري تحقيقان في قضية حديثة أحدهما في القتل والثاني في الاجراءات التي اتخذها مشاة البحرية. وتابعت"نيويورك تايمز"ان تقرير بارغويل أرسل الى جهاز التحقيقات الجنائية، وهو يلقي اللوم على ضباط الفرقة الثانية في سلاح مشاة البحرية في عدم اجراء تحقيق صارم . وأكدت أنه نقل عن مسؤولي وزارة الدفاع قولهم إن التقرير كشف أن القادة أشاعوا أجواء تقلل من أهمية أرواح العراقيين، خصوصاً في حديثة حيث تكثر الهجمات المسلحة.