سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارزاي يطالب المجتمع الدولي بمزيد من المساعدات لمحاربة الإرهاب "القادم من الخارج" . أفغانستان: قتيل جديد في صفوف الأميركيين واشتباكات عنيفة مع "طالبان" جنوب البلاد
سقط قتيل جديد في قوات التحالف في افغانستان التي تشهد تصعيداً في هجمات حركة"طالبان"، فيما طالب الرئيس الافغاني حميد كارزاي المجتمع الدولي بمزيد من المساعدة لبلاده في الحرب على الارهاب والمخدرات. واعترفت قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمقتل جندي رفضت الإفصاح عن هويته، غير أن مسؤولاً في الجيش الافغاني قال إن القتيل أميركي، مشيراً الى أن جندياً آخر أصيب بجروح في اشتباك مع مقاتلين ينتمون الى"طالبان"في الجنوب الافغاني. وذكر ناطق باسم القوات الأميركية ان خمسة"طالبانيين"قتلوا بعدما ردت القوات الأميركية على إطلاق نار استهدفها في وادي باغران في ولاية هلمند قرب قندهار. وتحدثت مصادر أفغانية في قندهار عن معركة شرسة بين مقاتلي"طالبان"وقوات الشرطة الأفغانية في الولاية، بعدما هاجم مقاتلو الحركة مركزاً للشرطة هناك. وأشار مدير الشرطة في قندهار محمد نبي الله خليل إلى عدم وقوع إصابات في صفوف عناصره، على رغم ضراوة المعارك التي استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة تقريباً. وأعرب خليل عن اعتقاده بوجود اصابات في صفوف الحركة، وقال:"وجدنا آثار دماء مما يعني أن بعض مقاتلي طالبان ربما يكونون أصيبوا ونقلهم رفاقهم لئلا يقعوا في أسر القوات الحكومية". إرهاب مستورد وتزامنت الاشتباكات مع اتهامات غير مباشرة وجهها وزير الخارجية الأفغاني رانغين سبانتا إلى إسلام آباد أثناء محاضرة ألقاها في واشنطن، اذ قال إن"باكستان في إمكانها مضاعفة جهودها في مكافحة الإرهاب وأن القوات الباكستانية المرابطة على طول الحدود مع افغانستان والتي يبلغ تعدادها أكثر من ثمانين ألف جندي، يمكنها ان تكون أكثر يقظة وتمنع تسلل المقاتلين من طالبان وغيرها إلى الأراضي الأفغانية". وزاد أن"الإرهاب هو أهم مشكلة تعانيها أفغانستان، ولا شك في أن الإرهابيين يتلقون الدعم والتمويل من خارج الحدود الأفغانية". وعبر كارزاي عن موقف مماثل، اذ قال خلال مؤتمر صحافي في طوكيو التي يزورها:"آمل في أن يتعامل المجتمع الدولي مع الارهاب القادم من الخارج بقوة". وأضاف انه وقع خطة إصلاح لتعزيز قوات الشرطة في بلاده لمواجهة العنف في المناطق الريفية خصوصاً قرب الحدود الباكستانية. وأعرب كارزاي عن أمله في أن تتعاون دول المنطقة خصوصاً باكستان"في شكل أكثر فعالية وبإخلاص أكبر لوقف الارهاب والقضاء على مصادر التمويل والتدريب". وقال إن"المجتمع الدولي يجب أن ينخرط بقوة في التعاون مع أفغانستان حيال هذا الشيء أيضاً". انفجار في باكستان على صعيد آخر، أصيب 12 مواطناً باكستانياً بجروح أحدهم في حال خطرة، من جراء انفجار قنبلة موقوتة كانت موضوعة في دراجة نارية في مدينة كويتا المحاذية للحدود الافغانية. وأشار مدير شرطة بلوشستان غلام محمد دوغر الى ان الدراجة أوقفت بين سيارتين في سوق سراج كنج في المدينة. وتعتقد الأوساط الحكومية الباكستانية أن مقاتلي جيش تحرير بلوشستان هم المسؤولون عن هذه العملية التي يعتقد أنها رد على عملية للجيش الباكستاني استخدمت فيها المروحيات، وأسفرت عن قتل 31 ممن يتهمون بالانتماء الى جيش تحرير بلوشستان المحظور.