هز انفجاران قويان العاصمة الأفغانية كابول، في تصعيد لهجمات"طالبان"ضد القوات الأجنبية، ونظام الرئيس حميد كارزاي. راجع ص8 وجرح أربعة أشخاص في الانفجار الأول الذي نفذ باستخدام متفجرات مخبأة في عربة يد، على بعد مئة متر من القصر الرئاسي ومقري وزارتي المال والعدل اللذين تعرضا لأضرار مادية. ولم ترشح تفاصيل عن عدد الإصابات في الانفجار الثاني الذي وقع شرق كابول حيث قاعدة الكلية الحربية، مقر القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن"ايساف". تزامن ذلك مع قتل"طالبان"خمسة أفغانيين يعملون في قاعدة عسكرية أميركية، وذلك بعد اعتراضها حافلة أقلتهم في ولاية كونار شرق. وأجبر مسلحو الحركة الضحايا على الترجل من الحافلة قبل ان يطلقوا الرصاص عليهم. وهذا الهجوم الثاني الذي يستهدف افغاناً عاملين في قواعد عسكرية اميركية، اذ استهدف انفجار حافلة تقل عدداً منهم في قندهار جنوب قبل ثلاثة اسابيع، ما أسفر عن عشرة قتلى. وفي ولاية قندهار جنوب، قتل شرطي وجرح خمسة آخرون في هجوم انتحاري وقع أمام مقر ضيافة رسمي يستخدمه حاكم الإقليم. وغادر الرئيس كارزاي إلى اليابان أمس، من اجل حضور مؤتمر ترعاه الأممالمتحدة بمشاركة دول أوروبية ويهدف الى بحث آلية نزع سلاح الجماعات الأفغانية وتوزيعه على الجيش والشرطة، ومنع قيام ميليشيات. في غضون ذلك، أعلنت الولاياتالمتحدة منح مساعدات عسكرية قيمتها بليونا دولار للجيش الأفغاني، وتشمل آليات من طراز"هامفي"وبنادق رشاشة وذخائر. وتتضمن المساعدات بناء مركز قيادة وتحكم في كابول للجيش الأفغاني الذي يضم 38 الف جندي، وتعمل الادارة الاميركية والقيادة الافغانية على زيادة عدده إلى 70 ألفاً. من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية الباكستاني افتاب احمد خان شرباو أمس، ان حركة"طالبان"تعمل على إعادة توحيد صفوف مقاتليها لمواجهة قوات التحالف الدولي في أفغانستان"والتي تتهمها بانتهاك قدسية الأراضي الأفغانية كونها غريبة عن التقاليد والثقافة المحلية". وأعلن شرباو ان غياب الاستقرار في أفغانستان"لا يخدم مصلحة باكستان ويؤثر سلباً في البلدين والمنطقة بكاملها". وتوترت العلاقات بين باكستانوأفغانستان في ظل الاتهامات المتبادلة بعدم بذل جهود كافية لمنع تسلل مقاتلي"طالبان"وتنظيم"القاعدة"عبر الحدود بين البلدين. وفي موسكو، اعلن المدعي العام في الشيشان ان ستة جنود روس قتلوا واصيب اكثر من عشرة آخرين بجروح في كمين استهدف قافلة عسكرية روسية قرب مدينة افتوري، جنوب شرقي الشيشان. وقال فاليري كوزنتسوف الذي زار المكان"ان قطاع طرق لم تحدد هويتهم فتحوا النار على الجنود ما أدى الى مقتل ستة منهم واصابة عشرة آخرين". وتستخدم السلطات الروسية عادة تعبير"قطاع طرق"للاشارة الى المقاتلين الانفصاليين الشيشان لدى قيامهم بهجمات على القوات الروسية.