أعلن التحالف الدولي في افغانستان الذي تقوده الولاياتالمتحدة أمس، ان قواتها قتلت 65 من مقاتلي حركة"طالبان"في معركتين اندلعتا جنوب البلاد. وأفاد بيان اصدره التحالف ان القوات الاميركية - الافغانية المشتركة هاجمت بستاناً يقع قرب منطقة تارين كوت ضمن ولاية اروزجان اختبأ فيه عشرات من مقاتلي"طالبان". وأكدت مقتل أربعين من"طالبان"في اشتباكات استمرت أكثر من خمس ساعات. وأشار البيان الى ارداء 25 آخرين من الحركة في معركة أخرى اندلعت في منطقة زهاري ضمن ولاية قندهار، علماً ان العقيد كوينتين اينيس احد الناطقين باسم قوات التحالف كان اعلن اول من امس مقتل اربعة مسلحين آخرين من"طالبان"في تبادل لاطلاق النار مع دورية تابعة لقوات التحالف في الولاية ذاتها. وناقض بيان التحالف الدولي تحديد قائد القوات الافغانية في الجنوب الجنرال رحمة الله رؤوفي عدد قتلى"طالبان"بعشرين، في مقابل جرح ثلاثة من جنود التحالف، وإعلانه أسر ستة من مقاتلي الحركة وضبط كمية كبيرة من الأسلحة من عيارات مختلفة. واندرجت المعارك ضمن عملية"اقتحام الجبل"التي اطلقتها القوات الاميركية ضد"طالبان"في منتصف ايار مايو الماضي بمشاركة أكثر من 11 ألفاً من قواتها، اضافة الى القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو. وتعتبر العملية الاكبر حجماً منذ سقوط نظام حكم"طالبان"نهاية 2001 عام، وتشمل أربع ولايات جنوبأفغانستان. تزامن ذلك مع تحذير الرئيس الأفغاني حميد كارزاي من توسع نشاط طالبان جنوبأفغانستان، ومطالبته المجتمع الدولي بوضع حد لتمويل ونشاط وتدريب مقاتلي الحركة. وأشار كارزاي إلى أن خطر"طالبان"لن يقتصر على أفغانستان بل سيمتد إلى دول غربية"ستعاني لاحقاً من عودة الحركة". وجاءت تصريحات كارزاي في وقت يزور وزير الخارجية الافغاني رانغين دفتار سبانت إسلام أباد حيث التقى مع نظيره الباكستاني ورئيس الوزراء شوكت عزيز. واتفقت الدولتان على تفعيل الاتصالات بينهما من اجل مواجهة ما تصفانه بالمخاطر المشتركة الناتجة من عودة"طالبان"وانتشار العنف. وكانت كابول اتهمت إسلام آباد بعدم تنفيذ التزاماتها على صعيد منع استخدام طالبان الأراضي الباكستانية ملجأ لقادتها أو منطلقاً لعمليات ضد القوات الدولية في أفغانستان، بينما اتهمت إسلام أباد الحكومة الأفغانية بأنها تسهل عمل الاستخبارات الهندية في أراضيها والتي تعمل بدورها على استقطاب وتجنيد عناصر من جيش تحرير بلوشستان المحظور والمتهم بالمسؤولية عن أحدات العنف في إقليم بلوشستان حنوب غربي باكستان.