قتل أربعة أشخاص أمس في معارك بين فصائل أفغانية جنوب شرقي البلاد، فيما استهدف انفجار منزل شقيق الرئيس حميد كارزاي في مدينة قندهار. وأعلنت الشرطة الافغانية أن ثلاثة جنود أفغان ومترجماً مدنياً للقوات الأميركية قتلوا في معركة بين فصائل متناحرة قرب بلدة كرار جاه في سبين بولداك جنوب شرق. وأوضح ضابط شرطة أفغاني أن الاشتباكات التي وقعت أول من أمس استغرقت بضع ساعات وانتهت عند تدخل القوات الأميركية واعتقالها عدداً من المقاتلين. وأضاف أن المدني الذي لقي حتفه أثناء القتال كان مواطناً أفغانياً يعمل مترجماً للقوات الأمريكية. كما أصيب جنديان خلال القتال. ووقع الاشتباكات بين قوات موالية لجود فدا محمد وهو قائد محلي وعبد الرزاق القائد المسيطر على سبين بولداك قرب الحدود الباكستانية حيث يعتقد بأن فلولاً من نظام "طالبان" ما زالت نشطة. وذكر بيان عسكري للجيش الأميركي أمس أن جنديًا أفغانياً قتل وأصيب 14 في حادث سيارة عصر أول من أمس قرب قندهار من دون أن يذكر أي تفاصيل عن الحادث، مشيراً إلى أن خمسة من المصابين ما زالوا يتلقون العلاج. وأضاف أنه في حادث آخر وقع أول من أمس نصب كمين لقافلة مكونة من أربع شاحنات وقود في طريقها إلى قاعدة أميركية في إقليم بكتيا جنوب شرقي أفغانستان. إلى ذلك، قال سكرتير شقيق كارزاي إن انفجاراً ألحق أضراراً بمنزل أحمد والي كارزاي شقيق الرئيس الأفغاني في مدينة قندهار الجنوبية المضطربة من دون أن يسفر عن إصابات. وأوضح تور جان أن عبوة انفجرت الأحد الماضي خارج المنزل وهشمت بعض النوافذ. وأضاف: "كان عملاً تخريبياً استهدف والي كارزاي نفسه الذي كان في المبنى ساعة وقوع الانفجار". وعمل والي كارزاي مبعوثاً خاصاً لشقيقه في قندهار منذ مجيء الرئيس إلى السلطة في آخر عام 2001. فشل محاولة نقل دوستم إلى كابول من جهة أخرى منيت بالفشل محاولات لنقل قائد أفغاني إلى العاصمة كابول للحد من نفوذه. وفشلت خطوة تهدف إلى كبح جماح القائد عبدالرشيد دوستم من خلال إجباره على الانتقال إلى العاصمة مما يشكك في مدى قدرة الحكومة على السيطرة على الأقاليم الخارجة عن نطاق سيطرتها. وذكر مسؤولون أفغان أن دوستم الذي عادة ما تشتبك القوات التابعة له مع ميليشيات منافسة داخل مدينة مزار الشريف وحولها كان سيتولى منصب مستشار الرئيس للشؤون الأمنية. ورحب مسؤولون ومحللون بهذه الخطوة باعتبار أن حكام الأقاليم ذوي النفوذ وقادة الفصائل يشكلون واحدة من التهديدات الرئيسة التي تواجه الأمن والاستقرار في أفغانستان. وأعلن عن نقل دوستم إلى كابول عقب اجتماع عقد في العاصمة بين كارزاي وزعماء محليين نهاية الشهر الماضي. وقلل الناطق الرئاسي سيد طيب جواد من شأن قرار دوستم البقاء في الشمال، وقال: "إنه يقدم مشورته للحكومة في الشؤون العسكرية والأمنية وفي الوقت الراهن وجوده في كابول ليس مطلوباً. سيحضر إلى كابول عندما تكون هناك حاجة إلى ذلك".