دان خطباء الجمعة أمس"الاعمال الإجرامية التي ترتكب بحق الشعب العراقي". وقال الشيخ أحمد عبدالغفور السامرائي رئيس الوقف السني في جامع ام القرى، ان"الاحصاءات الرسمية للقتل الطائفي في البلاد تشير الى سقوط 1595 مواطناً خلال حزيران يونيو الماضي، بالإضافة الى 181 من أئمة وخطباء الجوامع منذ احداث تفجيرات سامراء في شباط فبراير الماضي". وطالب المرجعيات الشيعية ب"إعلان براءتها من العناصر المسلحة والميليشيات التي تقتل اهل السنة". وقال:"نطالب المرجعيات ان تعلن براءتها من قتلة أهل السنة ونحن بدورنا سنعلن براءتنا من العناصر التي تقتل الشيعة". وبارك دعوة الشيخ محمود الحسني الصرخي العراقيين"بمختلف اطيافهم الى الكف عن الاقتتال الطائفي". وطالب وزير الداخلية ب"حل الميليشيات المسلحة وحل جهاز الشرطة وإعادة هيكلته". ووصف الوضع الذي يعيشه العراق ب"الفوضى العارمة". وقال ان"العراق تحكمه اليوم شريعة الغاب"، مستنكراً"الانتهاكات التي تحدث كل يوم من قتل للمدنيين واعتداء على دور العبادة وهتك للحرمات والاعراض". من جانبه اتهم التيار الصدري الحكومة العراقية بمحاولة"تسويف الجرائم التي ترتكبها القوات الاميركية في العراق"، وطالب الاممالمتحدة ومنظمة العمل الاسلامي بالتدخل"لحماية الشيعة في مدينة الصدر من الاعتداءات التي تقوم بها القوات الاميركية بمساندة القوات الامنية العراقية". وقال الشيخ عبد الزهرة السويعدي خطيب وامام جامع الحكمة في مدينة الصدر ان"القوات الاميركية في العراق تجاوزت جميع الخطوط الحمر واضافت جريمة جديدة الى جرائمها في البلاد واعتدت على مدينة الصدر بمساندة الفرقة القذرة العراقية وضربتها بالقنابل العنقودية". وطالب الحكومة"بعدم تسويف هذه الجريمة كما تم تسويف باقي الجرائم الاميركية في المحمودية وحسينية المصطفى ومعتقل ابو غريب"، موضحاً ان"تزامن الاعتداء مع دعوة السيد مقتدى الصدر الاهالي للتطوع في بناء مرقد الامام علي الهادي في سامراء يؤكد وجود مخاوف لدى القوات الاميركية من ان توحد مسألة بناء المرقدين في سامراء صفوف العراقيين مثلما فرقتهم من قبل". ودان الشيخ حسن طعيمة، خطيب المدرسة الخالصية في الكاظمية، الاعتداء على الفتاة العراقية عبير في مدينة المحمودية وقتلها مع عائلتها مطالباً مجلس القضاء العراقي ب"اتخاذ قرار برفع الحصانة عن القوات الاميركية وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها تلك القوات في البلاد منذ دخولها في نيسان ابريل 2003"، مؤكداً ضرورة"وضع جدول زمني لانسحابها". واستنكر عمليات"القتل الطائفي والاغتيالات الواسعة التي اجتاحت الشارع العراقي بقوة في الاسبوعين الماضيين"، معتبراً انها"مكيدة من مكائد الاحتلال التي تهدف الى تغذية الفتنة الطائفية في البلاد"، مطالباً العراقيين ب"الوحدة ورص الصفوف للسيطرة على زمام الامور والحفاظ على البلاد من التشرذم والانقسام". من جانبه اعتبر الشيخ حسين المرعبي، ممثل الشيخ محمد اليعقوبي، إمام وخطيب جامع الرحمن في المنصور، مبادرة المصالحة الوطنية التي طرحها المالكي"ورقة استسلام للتكفيريين والبعثيين والصداميين". وقال انها"تمثل خيانة للامة وعدم وفاء لملايين الشهداء الذين سالت دماؤهم على يد هذه العناصر"، لافتاً الى"فشل جميع المؤتمرات والندوات التي اقيمت بهدف المصالحة الوطنية ووقف نزيف الدم". وطالب الاهالي بتشكيل"فرق ولجان شعبية لحماية انفسهم ومناطقهم من المجرمين والقتلة"، متهماً الحكومة ب"الضعف وعدم القدرة على وقف عمليات القتل الجماعي في البلاد". واعترض على قرار الحكومة اطلاق سراح السجناء الذين لم يثبت تورطهم في عمليات ارهابية ضد المواطنين، وقال:"ان الواجب الاخلاقي الذي تحمله الحكومة، كشخص معنوي إزاء الجماهير، يفرض عليها اطلاق الابرياء منهم فقط، وليس اطلاق من لم تثبت ادانتهم"، معتبراً هذا الامر"تصرفاً غير محسوب من قبل الحكومة ومؤشراً واضحاً على وجود خلل كبير في القضاء العراقي".