طالب خطباء الجمعة في ساحات الاعتصام في الانبار وصلاح الدين وكركوك بمقاطعة البضائع الإيرانية، ودعوا الحكومة والمرجعيات الدينية في النجف لاتخاذ موقف حازم من طهران، بعد تأكيد قائد القوات الأميركية السابق في العراق الجنرال جورج كيسي أنها هي المسؤولة عن تفجير المرقدين العسكريين في قضاء سامراء عام 2006. وتواصلت التظاهرات المناهضة للحكومة للشهر السادس على التوالي على رغم ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، فيما شهدت الجوامع في بغداد والموصل وديالى صلوات موحدة انتقدت خلالها فشل الاجراءات الحكومية في مواجهة اعمال العنف المتصاعدة في البلاد. ودعا إمام وخطيب جمعة المعتصمين في الرمادي الشيخ صباح الغريري المرجعيات الدينية الشيعية الى اتخاذ موقف حازم من «دور ايران السلبي في العراق»، واتهم طهران بالوقوف وراء التفجيرات التي تستهدف المدن. وقال الغريري في خطبته ان «علماء اهل السنّة والجماعة يطالبون المرجعيات الدينية الشيعية بإعلان مواقفها مما تقوم به ايران من عمليات تفجير طاولت المساجد والشخصيات الوطنية لإشعال نار الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب». واضاف ان «إعلان اميركا طهران مسؤولة عن تفجير مرقد الامامين في سامراء دليل على ان دورها سلبي ومدروس لإشعال نار الفتنة بين ابناء الشعب الواحد، وهذا الدور ما زال قائماً وعلى المراجع الشيعة اتخاذ موقف حازم من تدخلها في الشأن العراقي». من جهته، طالب النائب احمد العلواني في كلمة القاها على متظاهري الرمادي بمحاسبة «جميع المتورطين في اعمال القتل والتصفية التي اعقبت تفجير مرقد العسكريين سنة 2006». وقال ان «المحتل الاميركي اعترف بنفسه بأن ايران هي المسؤولة عن تفجير المرقد في سامراء»، وطالب بمحاسبة «رئيس الوزراء والقادة الامنيين وزعماء الميليشيات وغيرهم من المسؤولين عن هذه الجرائم» . وطالب خطيب الجمعة في الفلوجة الحكومة بموقف حازم من التدخلات الايرانية وإقالة وزير التعليم العالي «لاسلوبه ومنهجه الطائفي في ادارة المؤسسات التعليمية». وقال الشيخ غالب العيساوي ان «ايران هي صاحبة القرار الاول والاخير في العراق وهي من تدير شؤون البلد بمساعدة الحكومة العراقية وعلى الحكومة ان تكون لها كلمة وقرار شجاع لوقف تلك التدخلات». وطالب باقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب بسبب «اسلوبه الطائفي بتحريف المناهج الدراسية بما يتلاءم مع توجهه واسلوبه في استهداف بعض الجامعات العراقية بالاقصاء الطائفي». وطالب ايضاً «بالاسراع في مقاطعة البضائع الايرانية وعدم التعامل معها، والتنديد بالسياسات الايرانية العدائية ضد الشعب العراقي وتدخلاتها في ادارة شؤون البلاد بمساعدة الحكومة»، واعتبر «ايران محتلة للعراق وعلينا مقاومتها كما قاومنا الاميركيين من قبل». وفي سامراء طالب خطباء الجمعة بتدويل قضية تفجير الإمامين العسكريين في سامراء، وقال إمام الجمعة الموحدة، في مسجد الأربعين الشيخ دري الدليمي: «يجب تدويل قضية تفجير الإمامين العسكريين، ومحاكمة كل شخص تثبت إدانته في الحادث الذي راح ضحيته المئات من العراقيين الأبرياء».