نقل الدكتور نبيل شعث مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى طلباً فلسطينياً لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. والتقى شعث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وموسى في القاهرة التي زارها في إطار جولة عربية شملت الأردن والسعودية. وقال عقب اللقاء إن إسرائيل"تقوم بتصعيد خطير جداً على الساحة ومؤامرة لحصار الشعب الفلسطيني مالياً وحرمانه من رواتبه ومتطلبات حياته اليومية"، مشيراً إلى أن"هذه المشكلة المباشرة تترتب عليها مشكلة أكبر وهي التعامل مع العدوان الإسرائيلي المتصاعد، ما يتطلب عملاً عربياً قاعدته الجامعة". وقال شعث إنه أبلغ موسى أن"هذا العمل الاسرائيلي يتطلب اجتماعا خاصا عاجلاً لمجلس وزراء الخارجية العرب لتشكيل لجنة تمثل القوى العربية الاساسية التي تعمل في هذا المجال، كي تواصل العمل". واوضح انه لمس خلال زيارته السعودية والاردن استعداداً من البلدين للعمل المشترك"حتى نستطيع الخروج من هذه الأزمة". وأضاف أن هناك جانبين للمأزق"أحدهما مباشر، يتعلق بمسألة الجندي المختطف غلعاد شاليت والصواريخ والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية والحصار المفروض، وهناك جانب يتطلب مفاوضات سريعة، وهذا تقوم به مصر ولا أحد غيرها يستطيع القيام به". وكانت إسرائيل سمحت لشعث بالخروج من غزة بعد ضغوط من القاهرة، لكي يتمكن من لقاء مسؤولين مصريين للبحث في الحصول على مولدي كهرباء بعد تدمير إسرائيل محطة الكهرباء في القطاع. وأشار شعث إلى أن مصر"تبذل كل الجهود من أجل حل هذه المشكلة التي نواجهها، وليس فقط مسألة الجندي الإسرائيلي ... ما يحتاج إلى حل على الأرض مع الجانب الإسرائيلي". واعتبر شعث أن تحويل الجامعة العربية 50 مليون دولار لحساب رئيس السلطة الفلسطينية، وكذلك تحويل السعودية مبلغاً مماثلاً يعطي"بصيصاً من الأمل في إنهاء حصار التجويع". وأشار إلى أن هذه الأموال"هي اولى مبالغ عربية تصل منذ الحصار الاسرائيلي، إلى جانب 105 ملايين دولار من الجامعة إلى الفلسطينيين في الخارج وعائلات الشهداء". وطالب مصر والسعودية بلعب"دور مهم إلى جانب الشعب الفلسطيني لتجنيبه ويلات العدوان الاسرائيلي". من جهته، قال موسى إنه"تم التنسيق بالكامل مع الحكومة الفلسطينية في شأن التحويلات. وهذه التحويلات ستتم بشكل مستمر بعد الاتصال بالآلية الدولية". ورداً على سؤال عن موقفه من طلب مبادلة الجندي الاسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين، قال موسى:"طبعاً. أنا أريد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من دون قيد أو شرط".