اكد وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار امس ان القصف الاسرائيلي لقطاع غزة قد يؤدي الى مقتل الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليت لأنه قد يستهدف موقعا يوجد به الجندي. وصرح الزهار في مقابلة مع وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان"العدوان الإسرائيلى قد يستهدف حياة الجندى الإسرائيلى غلعاد شاليت لانهم يقصفون أماكن معينة قد تستهدف موقعا يوجد به الجندي". وحذر الزهار من انه اذا حصلت اسرائيل على معلومات استخباراتية عن مكان وجود شاليت وحاولت اقتحامه فربما يؤدي ذلك الى مقتل شاليت وجنود اسرائيليين اخرين. وقال"قد يخسرون الجندي وقتلى إسرائيليين أو أسرى آخرين إذا حاولوا الدخول إلى هذا الموقع عندما تصلهم أية معلومات استخباراتية، وسنحصل بذلك على أسرى جدد". واعتبر الوزير في حكومة حركة المقاومة الاسلامية حماس ان احد"اهداف"العملية العسكرية واسعة النطاق التي بدأتها اسرائيل الاربعاء في قطاع غزة"هو الضغط من أجل تحسين شروط الإفراج عن الجندي الإسرائيلي وتفريغ محتوى صفقة"مبادلة شاليت بأسرى فلسطينيين التي تتوسط مصر لابرامها. واضاف ان"اسرائيل في أزمة وأحد أسباب هذه الأزمة هو الجندى شاليت لذلك تحاول استغلال بعض الوقت المصاحب للعمليات الإجرامية التي تتم الآن في قطاع غزة إضافة إلى الضفة لتحسين شروطها وهذا الموضوع مدرك تماما لدى الجانب الفلسطيني ولا اعتقد أننا سنتأثر بهذا العدوان للرضوخ لشروط اسرائيل". وكان الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت اسر في 25 حزيران يونيو الماضي في عملية قامت بها فصائل فلسطينية عدة من بينها الجناح المسلح لحركة حماس. واوضح الزهار انه ناقش مع مسؤولين مصريين لم يكشف عنهم امس السبت مسألة صفقة تبادل الاسرى وشدد على ضرورة ان تشمل"المعتقلين الذين وردت اسماؤهم في القوائم التي سلمتها"حركة"حماس"الى مصر. واتهم اسرائيل بأنها تضع شروطا"تفرغ الاتفاق حول تبادل الاسرى من محتواه". وقال الزهار:"نحن من البداية وضعنا القضية في أيدي مصر وقبلنا وساطتها ولذلك كان لي لقاء حول هذا الموضوع مع الجانب المصري أمس الجمعة والهدف هو التأكيد على ضمان أن يخرج جميع المعتقلين الذين وردت أسماؤهم في الكشوف التي أرسلناها في القائمة كاملة". واوضح الوزير الفلسطيني انه سيقوم اعتبارا من 11 تشرين الثاني نوفمبر الجاري بجولة تشمل"ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وسلطنة عمان وسورية وإيران ولبنان وبعض الدول الإسلامية والأفريقية وقد يستكمل هذه الجولة إلى أميركا اللاتينية من أجل حشد الدعم المادي والمعنوي للقضية الفلسطينية". واضاف انه طلب من المسؤولين المصريين تحديد موعد لزيارة قريبة يقوم بها رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية للقاهرة"في إطار جولة تشمل أيضا السعودية وقطر وسورية ودولاً أخرى".