لم تحمل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جديداً في زيارتها أمس لمدينة رام الله واجتماعها مع الرئيس محمود عباس. وذكر غير مسؤول ل"الحياة"ان الزيارة كانت"عابرة"و"زيارة مجاملة"، وانها لم تحمل معها أي حل للأزمات القائمة في الأراضي الفلسطينية. ونقل مسؤول شارك في لقاء رايس مع الرئيس محمود عباس عنها ان الادارة الاميركية لن تتعامل مع أي حكومة فلسطينية جديدة ما لم تعترف هذه الحكومة بالشروط الثلاثة التي حددتها اللجنة الرباعية وهي الاعتراف باسرائيل، ونبذ العنف، واقرار الاتفاقات السابقة الموقعة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأعلن الرئيس عباس:"اننا نبذل جهوداً كبيرة، منذ التوقيع على وثيقة الاسرى، لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة على اساس الشرعيتين الدولية والعربية، التي تتضمن اعترافاً بقرارات الاممالمتحدة، لكن هذه الجهود توقفت بعد بدء الاعتداءات الاسرائيلية على غزة". وقال المسؤول إن رايس ردت على عباس لدى سماعها ذلك قائلة:"أي حكومة جديدة يجب ان تعترف بالشروط الثلاثة التي وضعتها اللجنة الرباعية". وطالب عباس رايس بالعمل على اقناع اسرائيل باطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت، لكنها طلبت منه ان يتم اطلاق سراح الجندي ووقف اطلاق الصواريخ اولاً، ليصار بعد ذلك الى مطالبة اسرائيل باطلاق سراح أسرى. وقال عباس في الايجاز الصحافي المشترك مع رايس:"نعمل بكل امكاناتنا من اجل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، ونأمل أن تدرك اسرائيل والعالم معاناة عشرة آلاف عائلة فلسطينية ابناؤها وبناتها في السجون، وبعضهم منذ ثلاثة عقود". وقال مسؤول شارك في الاجتماع ان رايس ابلغت الرئيس عباس ان الادارة الاميركية تسعى لوقف العمليات العسكرية في لبنان لكنها لم تحدد آليات او جدولاً زمنياً لتحقيق ذلك. وأعربت رايس في الايجاز الصحافي عن دعم الادارة الاميركية للرئيس عباس، وقالت:"لقد اطلعت الرئيس عباس على جهودنا لوقف اطلاق النار والتمهيد لسيادة الحكومة اللبنانية على أراضيها وفق القرار 1559".