خفضت اوساط سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى التوقعات من نتائج الزيارة التي تبدأها اليوم الى اسرائيل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس واستبعدت ان تنجح في تسجيل اختراق جدي في الجمود السياسي المتواصل على جبهة علاقات الدولة العبرية مع السلطة الفلسطينية. ووفقا للاذاعة الاسرائيلية الرسمية فإن تل ابيب لا تعتبر الزيارة اكثر من كونها"زيارة صيانة"تريد منها واشنطن التظاهر بالتحرك لدفع المسار الفلسطيني - الاسرائيلي على رغم ادراكها ان المسألة شائكة خصوصا حيال ما يحدث في اراضي السلطة الفلسطينية. وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي ايضا ان التقديرات الاسرائيلية لجهة احراز تقدم على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي تفيد ان الفرصة لذلك ضئيلة جدا. وقال السفير الاسرائيلي لدى واشنطن داني غيلرمان انه تحادث الى رايس قبل مغادرتها واشنطن وفهم منها انها ستطلع على"التطورات الدينامية الجديدة"الناشئة بعد الحرب على لبنان. واضاف ان لاسرائيل ودول عربية في المنطقة مصلحة في التصدي لايران. وتابع ان رايس ستفحص ايضا امكانات التقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين،"رغم ان الفرصة لذلك ضئيلة جدا"في غياب حكومة فلسطينية فاعلة تعترف باسرائيل وتحارب الارهاب. وأضاف ان مسألة اعادة الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت من الأسر في غزة مهمة جدا بالنسبة الى واشنطن ورايس تحديدا. من جهتها ذكرت صحيفة"يديعوت احرونوت"ان رايس تعتزم الضغط على اسرائيل في اتجاه تقديم تسهيلات للفلسطينيين على المعابر الحدودية والدفع باتجاه عقد لقاء بين رئيس الحكومة الاسرائيلية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاعتقادها ان مثل هذا اللقاء يعزز مكانة عباس ويشجع على الحوار بين اسرائيل والفلسطينيين من خلال تجاهل حركة المقاومة الاسلامية حماس وحكومتها. على صلة اختزلت صحيفة"هآرتس"زيارة رايس الى تل ابيب ورام الله في ثلاثة امور: العمل على اطلاق الجندي شاليت ووقف الارهاب من غزة ومنه تهريب السلاح عبر محور فيلادلفي من دون ان تشير الى ما قد تقدمه اسرائيل من"اجل خلق رافعة سياسية واقتصادية تحرك العجلة الفلسطينية العالقة في الوحل"على حد توصيفها.