استبعدت مصادر سياسية اسرائيلية ان تسفر محادثات مدير الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان امس مع المسؤولين الاسرائيليين، وفي مقدمهم رئيس الوزراء ايهود اواولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس عن"نتائج ملموسة"في قضية الجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة غلعاد شاليت. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي يزور مصر حالياً"أن هناك موقفاً فلسطينياً موحداً اليوم وموقفاً عربياً أيضاً موحداً على أساس اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس في حدود العام 1967، وهو ما يقارب بصورة كبيرة المبادرة العربية للسلام". راجع ص5 وفي ما يتعلق بقضية الأسرى، قال مسؤول في حكومة"حماس"ان العرض الذي قدمه الوزير سليمان للاسرائيليين هو ثمرة تفاهم بين مصر ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ويتضمن صفقة تبادل على ثلاث مراحل تُطلق اسرائيل في الاولى منها جميع النساء والاطفال الاسرى وعددهم 400 فيما يُسلم الجندي شاليت لمصر. وفي المرحلة الثانية تسلم مصر الجندي لاسرائيل بعد اطلاق 500 أسير. وفي المرحلة الثالثة تطلق اسرائيل الدفعة الاخيرة التي تطالب الحركة ان تضم 500 أسير. واطلقت اسرائيل امس سراح وزير الاشغال العامة الفلسطيني عبدالرحمن زيدان. على الصعيد السياسي، قالت مصادر صحافية اسرائيلية ان اولمرت ابلغ الأميركيين تحفظه عن عقد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الوقت الراهن،"لتفادي رفع سقف التوقعات من لقاء كهذا ليس بمقدور الطرفين تحقيقها". وأكدت مصادر في مكتب اولمرت انه سيلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مكتبه في القدسالمحتلة اليوم فور انتهاء اجتماعها في اريحا مع عباس. وقالت ان رايس ستنقل الى اولمرت رسائل من الرئيس الفلسطيني وستناقش مع المسؤولين الاسرائيليين قضية المعابر في قطاع غزة، وتحديدا تحسين الأوضاع في معبر"كارني"للبضائع. وفي نيويورك، أبلغ الرئيس عباس المشاركين في"اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"في الأممالمتحدة ان اسرائيل"لم تلتزم"الهدنة بعد، وطالبها بان"توقف كل أعمالها العسكرية العدوانية وصولاً الى وقف شامل ومتبادل لاطلاق النار لكي نخلق الأجواء ونوفر الأرضية اللازمة لاستئناف المفاوضات". وقال عباس، في كلمة ألقاها نيابة عنه مندوب فلسطين لدى المنظمة الدولية الدكتور رياض منصور،"آن الأوان لعقد مؤتمر دولي لحل الصراع العربي - الاسرائيلي على المسارات كافة، وأن تلعب أطراف المجموعة الرباعية دور الوسيط والحَكم النزيه والضامن للاتفاقيات المستندة الى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتضع الآليات المناسبة لذلك". وشارك الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في الاحتفاء بيوم التضامن. وقال في كلمته ان اعلان وقف النار في غزة هو"شرارة أمل"داعياً الطرفين الى التمسك به"وتجنب أي ما من شأنه أن يقوّض المزيد من التقدم". وقال:"انني ايضاً اشجعهما على توسيع وقف النار ليشمل الضفة الغربية". ودعت رئيسة الجمعية العامة الشيخة هيا راشد آل خليفة"المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين الى مضاعفة جهودهم بغية ايجاد ظروف مواتية للحوار الذي لا بد منه... وعلينا أن ندعم نقاط الائتلاف بين الجانبين لنواجه بها نقاط الاختلاف التي تعمق الأزمة القائمة".