نفت هيئة الانتخابات المكسيكية حصول تلاعب في فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة المكسيكية التي أجريت قبل اسبوع، ما يدحض مزاعم المرشح اليساري اندريس مانويل لوبيز اوبرادور الذي حل في المرتبة الثانية. ونفى"معهد الانتخابات الاتحادي"الذي ادار الانتخابات ادعاء لوبيز اوبرادور بأن فرز الاصوات الذي أسفر عن فوز مرشح الحزب الحاكم المحافظ فيليبي كالديرون بفارق بسيط كان زائفاً. وقال رينيه ميراندا وهو مسؤول في المعهد، ان فرز الأصوات الذي أسفر عن فوز كالديرون دقيق وموثوق به، ولو كان بفارق بسيط. وأضاف في مؤتمر صحافي:"من المستحيل القيام بأي نوع من التلاعب". وأشارت النتيجة المبدئية للانتخابات التي أعلنت ليل الأحد - الاثنين، الى تقدم كالديرون، لكن النتيجة كانت متقاربة جداً، الى حد كان يصعب معه إعلان النتيجة بسبب الفارق البسيط بين المرشحين. وخلصت إعادة فرز للوائح محصلة الأصوات الى فوز كالديرون في الانتخابات بفارق أقل من نقطة مئوية. ولكن لم يتم بعد اعلان كالديرون الرئيس المنتخب رسمياً. ولجأ لوبيز اوبرادور في الطعن الى القضاء حيث اودع حزب الثورة الديموقراطية الذي يقوده، 300 طعن من اجل المطالبة بإعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2 الشهر الجاري. وبعد اسبوع من الاقتراع، تمسك لوبيز اوبرادور محافظ مدينة مكسيكو سيتي السابق، بعدم الاعتراف بهزيمته على اساس نتائج المعهد الفيديرالي للانتخابات الذي اعطى كالديرون 244 الف صوت اكثر من منافسه اي 0.58 في المئة من اصوات 41.7 مليون ناخب. والى جانب تحركه القضائي، يعتزم حزب الثورة الديموقراطية حشد مؤيديه في انحاء المكسيك، علماً ان امام المحكمة الفيديرالية الانتخابية مهلة الى 6 ايلول سبتمبر المقبل، للاعلان رسمياً عن اسم الرئيس المقبل. وجمع لوبيز اوبرادور اكثر من 200 الف مؤيد في مكسيكو سيتي السبت، ودعا التجمع الأربعاء في"مسيرة وطنية من اجل الديموقراطية"سيتوجه خلالها مؤيدوه نحو العاصمة انطلاقاً من كل ولايات البلد. كما يتوقع تنظيم تظاهرة كبرى في 16 تموز يوليو الجاري.