قالت مصادر مطلعة في الخرطوم ان المحادثات التي كان من المقرر ان تبدأ اليوم في طرابلس بين الحكومة السودانية و "جبهة الشرق" المتمردة في شرق السودان عُلّقت بسبب خلافات بين الوسيطين الليبي والاريتري، بعدما طلب الطرف الأخير ان يكون له دور محدد. واضافت إن "جبهة الشرق" تتعرض لضغوط حتى لا تذهب الى المفاوضات، في انتظار اتضاح دور أسمرا فيها. ومعلوم ان الاريتريين يستضيفون متمردي "جبهة الشرق". ويتوقع ان يصل وفد أريتري الى الخرطوم خلال الساعات المقبلة للبحث في ملف العلاقات الثنائية وقضية شرق السودان. وسيكون على رأس الوفد المسؤول في الحزب الحاكم في أريتريا عبدالله جابر ووزير الخارجية بالوكالة محمد عمر. في غضون ذلك، يعتزم النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت القيام بجولة افريقية خلال الأيام المقبلة لدفع مفاوضات أبوجا بين اطراف نزاع دارفور. وقال رئيس الهيئة البرلمانية لنواب "الحركة الشعبية" ياسر عرمان ان سلفاكير بصدد القيام بزيارات اقليمية تشمل نيجيريا ودولاً أخرى لها علاقة بملف دارفور لدفع عملية التفاوض بين الحكومة والمتمردين. ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان إلى توسيع قوة حفظ السلام في إقليم دارفور السوداني لحراسة الحدود مع تشاد ومنع الهجمات التي تشنها ميليشيات عبر الحدود في شكل شبه يومي. وطلبت من مجلس الأمن "القيام بعمل فوري لمنع معاناة مزيد من المدنيين التشاديين". وقالت إن عشرات الآلاف أصبحوا مشردين الآن داخل تشاد "بسبب الهجمات المتكررة التي تشنها الميليشيات السودانية والتشادية المتمركزة في دارفور وأحياناً بدعم سوداني يشمل على ما يبدو مروحيات". الى ذلك، قالت "حركة تحرير السودان" ان حكومة الخرطوم تُحرّض "عصابات ومنفلتين وميليشيات الجنجاويد" على ارتكاب خروق في مناطق سيطرتها في دارفور بهدف تأليب المجتمع الدولي عليها. ونفت علاقتها بهجمات واعتداءات استهدفت منظمات العمل الطوعي والانساني العاملة في الاقليم.