فيما فشل وسطاء مفاوضات أبوجا بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور في الزام الفرقاء بإصدار بيان مشترك، رُفعت الجولة لعطلة عيد الأضحى من دون احراز أي تقدم يذكر، وسط خيبة المجتمع الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة. وأُفيد ان وسطاء مفاوضات أبوجا رفعوا المفاوضات أول من أمس خمسة أيام بغرض تمكين المتفاوضين من قضاء عطلة عيد الأضحي المبارك مع ذويهم. وفشلت محاولات حثيثة لاصدار بيان ختامي، وعبّر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان يان برونك عن خيبة أمل المنظمة الدولية لعدم إفلاح متفاوضي أبوجا في الوصول الى اتفاق قبل نهاية العام الماضي، وجدد المطالبة بنزع سلاح ميليشيات الجنجاويد. وفي نجامينا رويترز، طالبت الحكومة التشادية السودان بنزع أسلحة المتمردين التشاديين في منطقة دارفور في غرب البلاد قبل اجراء محادثات سلام لانهاء نزاع مع الخرطوم حول هجمات المتمردين والميليشيات في المنطقة الحدودية. وتتهم تشاد السودان بايواء متمردين هاجموا بلدة ادري الحدودية في الشهر الماضي. وزاد هذا من الاضطرابات في منطقة دارفور حيث يغير أفراد ميليشيا محلية مدعومة من الخرطوم على قرى ويعبرون الحدود أحياناً الى تشاد. كما فر العشرات من الجنود التشاديين في الشهور الأخيرة للانضمام الى جماعات متمردة قرب الحدود الشرقية للبلاد مع السودان. وتنفي الخرطوم دعم المتمردين التشاديين. وقالت حكومة تشاد ان الرئيس ادريس ديبي التقى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في طرابلس في مطلع الاسبوع ووضع أربعة شروط لاجراء أي محادثات مع السودان لتطبيع العلاقات. وقال هورمدجي موسى دومجور، الناطق باسم الحكومة التشادية، ان ديبي طالب السودان بنزع أسلحة الجنود الذين فروا من الجيش التشادي وغيرهم من أعضاء الجماعات المسلحة في البلاد وتسليمهم الى مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين ووقف الهجمات التي يشنها رجال الميليشيات السودانية في تشاد ودفع تعويضات للمتضررين من هجمات سابقة. وأضاف:"اذا نفذت هذه الشروط الأربعة فإن تشاد لا ترى ما يحول دون استئناف الاتصال المباشر بالسودان لتجديد الروابط القديمة التي تستند الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر".