ابلغ رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل امس وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبول الحركة ان تكون وثيقة الاسرى اساس الحوار مع السلطة الوطنية الفلسطينية. لكن اجراء حوار فلسطيني بين رئيس الوزراء السابق احمد قريع ابو علاء ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي ابو اللطف وباقي قادة المنظمات في دمشق يوم الاثنين المقبل، لا يزال في انتظار اجوبة من جانب حركة"فتح". وكان المعلم استقبل امس وفدا من"حماس"يضم مشعل ونائبه موسى ابو مرزوق وعضو المكتب السياسي محمد نزال، بناء على طلب الحركة كي تشرح موقفها لسورية على خلفية الزيارة التي قام بها قريع وسلم خلالها الرئيس بشار الاسد رسالة من الرئيس محمود عباس ابو مازن. ونقلت المصادر الرسمية عن المعلم تأكيده"حرص سورية قيادة وشعبا على بذل كل جهد ممكن من اجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني ومواصلة دعم خياره الديمقراطي"، وان مشعل اكد"تصميم الحركة على مواصلة الحوار الفلسطيني على ارضية وثيقة الاسرى الفلسطينيين وقطع الطريق على المحاولات الهادفة الى النيل من الوحدة الوطنية الفلسطينية". واوضح ابو مرزوق ل"الحياة"انه فهم من خلال لقاء الوفد مع المعلم ان"سورية معنية بالوحدة الوطنية والاستقرار الفلسطيني ونجاح حكومة حماس"، مشيرا الى ان دمشق"نصحت"رئيس الوزراء الفلسطيني بعدم تساوي الدعوة الى الحوار والتمسك باجراء استفتاء على وثيقة الاسرى. وزاد:"ان التمسك بالوحدة الوطنية يتطلب عدم التمسك باجراء الاستفتاء". وعلمت"الحياة"ان انطلاق الحوار بين"فتح"وقادة المنظمات الفلسطينية بما فيها"حماس"و"الجهاد الاسلامي"يوم الاثنين المقبل في دمشق ينتظر اجابات"فتح"على اسئلة طرحتها"حماس". وقال ابو مرزوق:"نريد معرفة طبيعة اللقاء وموضوع الحوار والغاية منه وعلى اي مستوى في كل حركة". كما تناول اللقاء بين وفد"حماس"والمعلم ضرورة انجاح الحوار واعداد الارضية المناسبة له، اذ قال ابو مرزوق ان دمشق"تريد نجاح الحوار. اذ لم يجر الحوار تتهم سورية بأنها وراء ذلك، واذا فشل الحوار تتهم سورية انها وراء ذلك، لذلك نحن نريد ان نتأكد من نجاح الحوار قبل بدئه". واكدت مصادر سورية ان"الحوار المعمق هو السبيل الوحيد".