سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تهديدات خامنئي ترفع أسعار النفط وطهران لا تقبل بديلاً من الدولار لتسعيره . سولانا في طهران بعد اسرائيل حاملاً الصفقة : محطات نووية وتكنولوجيا طائرات اميركية
نصح البيت الأبيض مجدداً ب"التريث"قبل إعطاء ايران رداً نهائياً على مبادرة"العصا والجزرة"لتسوية أزمة ملفها النووي، في حين وصل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى طهران آتياً من القدسالمحتلة حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت الذي حذر مرات من"خطر"الطموحات النووية الإيرانية. راجع ص 10 و 11 وحمل سولانا الذي زار ايضاً الضفة الغربية، الى طهران الاقتراحات التي تبنتها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا في فيينا الاسبوع الماضي، والهادفة إلى تطوير التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، في مقابل وقف ايران تخصيب اليورانيوم. وأعلن البيت الأبيض أمس ان تهديد ايران بقطع امدادات النفط"نظري"، وحض على التريث في انتظار درس طهران الحوافز. وقال الناطق باسمه توني سنو ان المرشد علي خامنئي"هدد بذلك في حال قيام الولاياتالمتحدة بغزو، ولن اتكهن بالخطوات المحتملة في مثل هذا الموقف، اذ سيكون الأمر تنفيذ التهديد غير مسؤول، بل سابقة". وكانت كريستينا غالاك الناطقة باسم سولانا أكدت ل"الحياة"، ان زيارة الاخير طهران"بروتوكولية بحتة ولن تتخللها أي مفاوضات مع الإيرانيين"، مشيرة إلى ان الحوافز التي يحملها تتضمن"استعداد الاتحاد الأوروبي، مدعوماً من الولاياتالمتحدة، تزويد إيران محطات نووية سلمية"تعمل بالماء الخفيف، وضمانات بتوفير الوقود النووي في مقابل"وقف تخصيب اليورانيوم والنشاطات ذات الصلة، وفتح كل المنشآت النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". كذلك يحمل سولانا خيار العقوبات في حال رفضت طهران الحوافز. واوضحت ان العرض يشجع تطور العلاقات مع إيران في المجالات المختلفة"ولكن بوتيرة متدرجة وبشروط مسبقة تتصل بوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم". وتأكيداً لما ذكرته مصادر ديبلوماسية عن موافقة إدارة الرئيس جورج بوش على مبدأ تخفيف العقوبات الاقتصادية الأميركية على طهران، افاد ديبلوماسي غربي في النمسا ان الأميركيين"أضافوا"خلال مفاوضات فيينا، إلى عرض الترويكا الأوروبية"مكاسب أخرى لإيران، ما شكل مفاجأة". وزاد ان الولاياتالمتحدة مستعدة كما يبدو"ليس فقط للسماح لأوروبا ببيع طهران طائرات من طراز إيرباص، بل أيضاً لتسليمها طائرات بوينغ"مصنوعة في الولاياتالمتحدة. وتابع أن رفع العقوبات الأميركية"سيسمح بتصدير تكنولوجيا زراعية وطائرات مدنية إلى إيران"، مشيراً الى أن هذا يشمل تصدير تقنيات زراعية وهو مجال"تتمتع فيه الولاياتالمتحدة بقدرة تنافسية عالية، ومهم لإيران التي لا تزال بلداً ريفياً". وأكد ديبلوماسي آخر أن العقوبات على إيران يمكن أن ترفع"لبيع تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج يمكن الاستفادة منها في القطاعين المدني والعسكري". وعلمت"الحياة"في طهران أن الرئاسة الإيرانية شكلت لجاناً فنية وسياسية واستراتيجية واقتصادية لدرس الاقتراحات الغربية، وصوغ الردود المناسبة، لئلا تأتي متسرعة، خصوصاً في ما يتعلق بتعليق عمليات التخصيب أو التخلي النهائي عنها. وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد أعلن أن بلاده ستبحث هذه الحوافز لكنه أصر على أن جوهر الصفقة، التتخلي عن تخصيب اليورانيوم، لا يزال غير مقبول. لكن الولاياتالمتحدة أشارت الى احتمال أن تكون إيران تراهن على موقف تفاوضي بحديثها المتشدد، وأكدت أنها لم تأخذ التعليقات السلبية على أنها رفض محدد. الى ذلك، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً لدى افتتاح التداول في سوق نيويورك أمس، إثر تهديد مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ب"سلاح النفط"، وتجاوز سعر برميل النفط تسليم تموز يوليو، 73 دولاراً. في الوقت ذاته، صرح وزير النفط الإيراني كاظم وزيري همانه بأن بلاده ستواصل تحديد أسعار نفطها بالدولار، على رغم دعوات حليفتها فنزويلا إلى تحديد الأسعار باليورو. وإلى جانب مساعي تحسين علاقاتها مع واشنطن، بدت طهران عازمة على استعادة علاقاتها مع بريطانياوفرنسا، اذ عيّنت علي أهاني ومواهديان عطار سفيرين جديدين لدى فرنساوبريطانيا، بعد أسابيع على تعيين مهدي أخوند زاده سفيراً لدى ألمانيا.