فيينا، موسكو، طهران - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - قال مصدر ديبلوماسي في فيينا امس، إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على آثار يورانيوم في موقع إيراني تحت الارض منقى إلى مستوى أعلى مما هو معتاد. واضاف الديبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن المستوى الأعلى للتخصيب لم يخرج على ما يبدو عن نطاق التذبذب المعتاد في النشاطات الجارية في منشأة فوردو، مما يوحي بأنه لا يمثل اختلافاً كبيراً عن المعتاد ولا يزال بعيداً من درجة التخصيب المستخدمة في الأسلحة. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة وهو هدف إيران المعلن أو لتوفير مواد لصنع قنابل اذا تم تخصيبه بدرجة أعلى من ذلك بكثير، وهو ما يشتبه الغرب في أنه قد يكون هدف إيران التي تنفي ذلك. موسكو على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية امس، أن الجولة الثانية من المفاوضات بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي والتي استضافتها بغداد يومي الأربعاء والخميس الماضيين، جرت في جو بناء، وأشارت موسكو الى موافقة طهران على مناقشة المسائل المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. وافادت قناة «روسيا اليوم» أن وزارة الخارجية أصدرت بياناً قالت فيه إن»السداسية أكدت استعدادها للبحث عن سبل تحقيق تسوية سياسية ديبلوماسية شاملة للقضية النووية الإيرانية من شأنها ان تساهم في استعادة ثقة المجتمع الدولي بالطابع السلمي الكامل للبرنامج النووي الإيراني وفق أحكام معاهدة حظر الانتشار والقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتابع البيان:»انطلاقاً من التفاهمات التي توصل اليها أطراف الحوار في اجتماع اسطنبول الذي عقد في 14 نيسان (أبريل) الماضي، قدمت السداسية الى الطرف الإيراني اقتراحات ملموسة بشأن الخطوات اللاحقة التي يجب اتخاذها لتسوية الخلاف حول الملف النووي، وضمناً الخيارات والحلول الممكنة المتعلقة بأعمال تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 في المئة، وطرحت السداسية أيضاً مبادرات ملموسة تتضمن إعطاء حوافز تشجيعية لإيران كخطوات متبادلة مقابل تنازلات من قبل طهران». وأضاف بيان الوزارة ان «إيران عبرت عن موافقتها على مواصلة الحوار بشأن تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 في المئة، إضافة الى مناقشة غيرها من القضايا التي تثير اهتمام طهران، وضمناً الاعتراف الدولي بحق الإيرانيين في إجراء أعمال تخصيب الوقود النووي». أميركا - إسرائيل وأعلنت مصادر ديبلوماسية اميركية ان رئيسة الوفد الاميركي الى المفاوضات حول الملف النووي الايراني ويندي شيرمان وصلت الى اسرائيل امس، لإجراء مشاورات حول القضايا الامنية. وافادت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان شيرمان ستلتقي خصوصا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لاطلاعه على المحادثات حول الملف النووي الايراني التي انتهت الخميس في بغداد. ايران والعقوبات في طهران، أكد وزير النفط الإيراني رستم قاسمي ان بلاده ستكون الطرف المنتصر في الحرب الإقتصادية التي يشنها الغرب عليها. ونقلت وكالة انباء «مهر» عن قاسمي قوله خلال صلاة الجمعة في طهران، إن «العدو فشل في اعاقة تطوير صناعات النفط والغاز في ايران من خلال فرض العقوبات». واضاف ان الحظر الأوروبي لم يؤثر مطلقاً على صناعة النفط الإيرانية في الوقت الحاضر، وقال ان «الاتحاد الاوروبي حدد موعداً لفرض الحظر على النفط الإيراني، وبالتالي فان هذا الحظر سيؤدي الى ارتفاع اسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية». وتابع «على الغربيين ان يدركوا ماذا سيحصل في حالة فقدان النفط الإيراني، وان يتعاملوا بمنطق من خلال أخذ العبر من ارتفاع الأسعار». وأشار الى أن ايران هي الدولة الثانية في العالم التي تمتلك احتياطات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، و «في المجموع فإنها تعتبر الدولة الأولى في العالم لجهة الاحتياطات الهيدروكاربونية». في الوقت ذاته، اعلن مصرف «طوكيو ميتسوبيشي يو. اف. جي» أنه رفع تجميداً على أصول إيران وحساباتها خارج الولاياتالمتحدة. وكان المصرف جمد الأصول بعد أمر من محكمة في نيويورك قبل شهر. وأكد المصرف انه استأنف كل تعاملاته مع إيران. وتابع المصرف ان فك التجميد جاء بعد قرار محكمة اتحادية أميركية بإلغاء أمر التجميد خارج الولاياتالمتحدة.